قال الأمير عبد العزيز بن سلمان - وزير الطاقة: إن المحادثات مع المسؤولين الامريكيين لم تؤثر على قرار زيادة إنتاج النفط تدريجيا بداية من مايو، وذلك في إشارة من سموه إلى محادثته الهاتفية مع وزيرة الطاقة الأمريكية. وأكد وزير الطاقة بحسب وكالة «رويترز» أن مجموعة «أوبك» والمنتجين المستقلين سيواصلون الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة مع الزيادة التدريجية في الإنتاج بمعدل 350 ألف برميل يوميًّا في مايو، ومثلها في يونيو المقبل، ثم 400 ألف برميل يوميًّا في يوليو، والتي أدت إلى زيادة سريعة بنسبة 3% قفز بها خام برنت إلى 65 دولاراً للبرميل. وأشار سموه إلى أن شركة الزيت السعودية العربية «أرامكو» حافظت على شروط عقودها رغم كل التخفيضات التي تم إقرارها سابقا. وكان تحالف «أوبك+» اتفق على زيادة إنتاج النفط بشكل تدريجي بداية من مايو المقبل، ولمدة 3 أشهر. وأشار البيان إلى التطورات الإيجابية في السوق التي تدعمها برامج التطعيم العالمية وحزم التحفيز في الاقتصادات الرئيسية، لكنه ذكر أن التقلبات التي لوحظت في الأسابيع الأخيرة تستدعي اتباع نهج حذر ويقظ في مراقبة تطورات السوق. واتفق الوزراء على الالتزام بآلية عقد اجتماعات «أوبك+» شهرياً، لتقييم ظروف السوق واتخاذ قرار بشأن تعديلات مستوى الإنتاج للشهر التالي، بحيث لا يزيد التعديل عن 500 ألف برميل يوميًا. من جهة أخرى، أشاد الاجتماع الوزاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للبترول من خارجها (أوبك +)، بمبادرتي المملكة (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، بوصفهما إسهامين مهمين للجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ . ورحب الاجتماع بالتزام المملكة بنقل المعرفة ومشاركة الخبرة كجزء من هاتين المبادرتين. وتتمتع دول منظمة أوبك بالموارد المهمة والخبرة التي تعينها على مواجهة تحدي خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، وأشادت مجموعة أوبك بلس بتأييد قادة مجموعة العشرين للمبادرة التي قدمتها المملكة للتعامل مع تغير المناخ من خلال تبني مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون ومحاوره الأربعة (الخفض، إعادة الاستخدام، التدوير، الإزالة) بوصفها حلا شاملا متوازنا للتعامل مع انبعاثات الغازات الدفيئة. وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ؛ وزير الطاقة، هنأ السيدة جينيفر غرانهولم بمناسبة اعتماد تعيينها وزيرة للطاقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وناقش الطرفان، خلال اتصال هاتفي، موضوعاتٍ متعددة ذات أهمية مشتركة في مجال الطاقة، واتفقا على العمل بشكلٍ وثيق لتعزيز التعاون في تلك المجالات، بما يُحقق طموحات وأهداف البلدين .