شهر رمضان فضله كبير، قال تعالى في كتابه: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، وهو شهر موسم للطاعات تتنزل فيه الرحمات وتفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد الشياطين. للصوم أبعاد كثيرة، منها ما يؤثر على صحة الإنسان، فيجب تناول الطعام في ليالي رمضان وعدم الإفراط والإسراف والتبذير، وأن يتعامل مع كل من حوله بالتقدير والاحترام بالمشاعر الصادقة والود، فما يؤلمهم يؤلمك وما يسعدهم من الطبيعي يسعدك، وفي شهر رمضان ليلة القدر، وهو شهر الطيبات والخير وشهر الشبع والارتواء وشهر الجوع والعطش يجب أن نتذكر المحتاجين من الفقراء من حولنا من المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً من أقارب وجيران. إن الصيام يساعد على أن يتحلى المرء بأخلاق وآداب الصيام من الصبر والعطاء والبذل بالصدقة وحفظ جوارحه وعندما يداهمه أمر لا يحبه من إنسان أو موقف يستاء منه يقول اللهم إني صائم. وفوائد شهر رمضان عديدة ومتنوعة ينبغي على المرء الإدخار وشراء المتطلبات الضرورية من حيث الاستهلاك اليومي، ويوفر المال لعدة أسباب منها طول شهر شوال وأيام العيد. وهناك عدة مبادرات رعتها إمارة منطقة مكةالمكرمة مشكورة على سبيل المثال لا الحصر مبادرة (ثلث لطعامك)، وحرص ولاة الأمر على الأعمال الخيرية والإنسانية، وكذلك توزيع (سلة الخير)، وأشيد بتضافر الجهود الرامية من جميع الجهات والتي لا يتسع المقال لذكرها. ومن الملاحظ أن هناك مبادرة في شهر رمضان وهي إفطار صائم من جمعية إكرام لحفظ الطعام بمكةالمكرمة، وقد بادرت بمشروع الإطعام الرمضاني الأسري لفقراء البلد الحرام. والحمد لله على نعمه التي تترى، فدولتنا الرشيدة دولة عظمى. وبهذا الشهر الفضيل وبوعي المجتمع بثقافة الادخار والإحساس بالمسؤولية واستشعار ذلك ومساعدة الآخرين، وإننا أفراد ضمن مجتمع متماسك في هذا الوطن الغالي، وواجبنا يحتم علينا المحافظة على بعضنا البعض، فالصحة للجميع، والحياة حق للجميع، كذلك لا ضرر ولا ضرار لأفراد المجتمع، فكلنا مسؤول على قلب واحد ويد متباعدة وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية، وقانا الله جميعاً منه.