أفرجت بورما الأربعاء عن أكثر من 600 شخص اعتقلتهم قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير وسط تنديد جديد بقمع المجموعة العسكرية للمتظاهرين. وأطلق النظام العسكري موجة أعمال عنف في إطار مساعيه لوقف التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على الانقلاب واعتقال الزعيمة أونغ سان سو تشي. ومن المفترض أن أونغ سان سو تشي (75 عاما) تمثل الأربعاء أمام محكمة في العاصمة نايبيداو بتهم قد تؤدي إلى منعها بشكل دائم من تولي منصب سياسي. لكن محاميها خين مونغ زاو قال إن الجلسة أرجئت إلى الأول من أبريل بسبب مشكلات في اتصال الفيديو سببها قطع المجموعة العسكرية للانترنت. في رانغون أطلق سراح أكثر من 600 شخص كانوا اعتقلوا بسبب احتجاجهم على الانقلاب العسكري، من سجن أينسين. وقال مسؤول كبير في سجن أينسين لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم كشف هويته "أطلقنا سراح 360 رجلا و268 امرأة من" هذا السجن الواقع في رانغون. وصرح المحامي خين مونغ مينت الذي كان في سجن اينسين لحضور جلسة محاكمة موكلين، إن 16 حافلة تقل عدة أشخاص غادرت السجن صباحا. وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام الاشخاص الذين افرج عنهم على متن الحافلات وهم يرفعون إشارة الثلاثة أصابع، وهي علامة المقاومة ضد الانقلاب، فيما كان اشخاص ينتظرون أمام السجن يلوحون لهم. ودعا ناشطون إلى "إضراب صامت" في مختلف أنحاء البلاد الأربعاء فيما كانت شوارع رانغون ونايبيداو خالية. * مصرع 20 طفلا على الأقل عمت الفوضى ليلا في ماندالاي مع احراق حواجز واعتقالات ومداهمات نفذتها قوات الامن وضرب وسماع دوي إطلاق نار في مختلف الأحياء كما أفادت وسائل إعلام محلية. وأعلنت منظمات حقوقية غير الحكومية أن 20 شخصا على الأقل تقل أعمارهم عن 18 عاما قتلوا خلال حملة القمع. * اتهامات ضد سو تشي قال محامي أونغ سان سو تشي ان الشرطة تواجدت باعداد كبرى صباح الاربعاء امام المحكمة، فيما لم يسمح للمحامين بدخول المبنى. وقال خين مونغ إنه لم يتمكن حتى الآن من التحدث إلى موكلته بشكل خاص. وتواجه اونغ سان سو تشي تهما إجرامية بينها امتلاك جهاز اتصال غير مرخص له وانتهاك قيود مكافحة فيروس كورونا عبر تنظيم حملة في 2020. كما يجري التحقيق بشأن اتهامات فساد تواجهها. ويقول المجلس العسكري إن مسؤولا في رانغون اعترف باعطاء سو تشي 600 ألف دولا نقدا إلى جانب 11 كلغ من الذهب.