يحتفي فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة ب" اليوم العالمي للغابات " في 21 مارس، والذي يتزامن مع تدشين فعاليات أسبوع البيئة في المنطقة. وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي أن فرع الوزارة لديه العديد من الفعاليات بهدف رفع الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات والأشجار الموجودة في منطقة مكةالمكرمة، لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. وأضاف الغامدي: "على الرغم من أن الغابات الطبيعية تشغل جزءًا ضئيلاً من مساحة المملكة إلا أن لمنطقة مكةالمكرمة نصيب منها، فإن لهذه الغابات أهمية كبيرة لما لها من تأثيرات بيئية واضحة في المنطقة التي تغطيها في جنوب غربي البلاد". حيث تمتد منطقة الغابات الطبيعية في المملكة من محافظة الطائف شمالا إلى محافظة جازانجنوبا، حيث تغطي جبال السروات التي قد يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى نحو 2600 متر فوق مستوى سطح البحر. ويتابع: "يتنوع الغطاء النباتي تنوعا فريدا بحكم البيئات المختلفة، فهناك الغابات الملحية على السواحل الغربية وأهم نباتاتها أشجار الشورى "المانجروف"، وهناك غابات الجبال وأشهرها نبات العرعر، وغابات الروضات والفياض وغالبية أشجارها الطلح والسدر والغضى والأرطى. ويحرص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة على إعادة تأهيل المناطق المتدهورة من الغابات بحملات التشجير لجميع الغابات الجبلية أو الساحلية فهناك مشروعات لزراعة المانجروف، وإعادة زراعتها على ساحل البحر الأحمر. وقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة بغرس 770 ألف شجرة مانجروف بشواطئ المنطقة في كلاً من الشعيبة بالعاصمة المقدسة، والليث، والمظيلف بالقنفذة، ورابغ، وذلك بالتعاقد مع الشركات المتخصصة بأعمال التشجير، وهي الآن بصدد تأهيل مناطق شاطئية جديدة أخرى بأشجار المانجروف. وبيَّنت الوزارة أن أشجار المانجروف لها نوعان هما: القرم والقندل، وتمتاز بقدرتها على مقاومة ملوحة المياه العالية والنمو في المناطق الطينية. الجدير بالذكر أن أشجار المانجروف هي أشجار ملحية تنمو على الشريط الساحلي للبحار، وتكون غابات كبيرة وكثيفة، ولا تحتاج إلى تدخل بشري في تغذيتها، وتعد موطنًا ليرقات الأسماك والروبيان وصغار القبقب والطيور البحرية وغيرها من الكائنات البحرية، وهي مكان آمن لأعشاش الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة، لكنها تتأثر بالتوسع العمراني وأعمال الردم والتجريف والصرف الصحي، والاحتطاب الجائر والرعي الجائر والملوثات الأخرى كما تحمي أشجار المانجروف الشواطئ من التآكل والنحر، وتزيد نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي، كما تثبت التربة الساحلية من الانجراف، وتعد ذات قيمة اقتصادية؛ لكونها مصدر للأعلاف، فضلًا عن تكوين متنزهات بحرية، بالإضافة إلى توفير مصدر لكثير من الصناعات والصبغات ومستحضرات التجميل. كما أن حملة "لنجعلها خضراء" التي تقوم بها إدارة البيئة بفرع منطقة مكةالمكرمة وتحت مظلة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تتولى أحد الجوانب المهمة في مجال النطاق البيئي وهو تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، حيث وصل العدد الفعلي الذي تم زراعته من بداية حملة "لنجعلها خضراء" بجميع منطقة مكةالمكرمة قرابة 79000 شتلة حتى تاريخه، ومازالت الجهود مستمرة للوصول للأعداد المستهدفة، التي تعد من الأولويات البيئية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للبيئة، كما أن الغطاء النباتي الطبيعي في الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية يعد ركيزة مهمة لاستدامة وازدهار البيئة والحياة الفطرية. تأهيل مناطق جديدة بأشجار المانجروف الغطاء النباتي يعد ركيزة مهمة لاستدامة وازدهار البيئة