يحتفي فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة، اليوم ، ب"اليوم العالمي للغابات" الذي يوافق 21 مارس ويتزامن مع تدشين فعاليات أسبوع البيئة في المنطقة. وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، أن فرع الوزارة لديه العديد من الفعاليات بهدف رفع الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات والأشجار الموجودة في منطقة مكةالمكرمة، لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية ، لافتا إلى أن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة على إعادة تأهيل المناطق المتدهورة من الغابات بحملات التشجير لجميع الغابات الجبلية أو الساحلية؛ فهناك مشاريع لزراعة المانجروف وإعادة زراعتها على ساحل البحر الأحمر؛ حيث قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة بزراعة 770 ألف شجرة مانجروف بشواطئ المنطقة في كل من الشعيبة والليث والمظيلف ورابغ، وذلك بالتعاقد مع الشركات المتخصصة بأعمال التشجير وهي الآن بصدد تأهيل مناطق شاطئية جديدة أخرى بأشجار المانجروف. وبيَّنت الوزارة أن أشجار المانجروف لها نوعان هما: القرم، والقندل، وتمتاز بقدرتها على مقاومة ملوحة المياه العالية والنمو في المناطق الطينية. يشار إلى أن أشجار المانجروف هي أشجار ملحية تنمو على الشريط الساحلي للبحار، وتكون غابات كبيرة وكثيفة، ولا تحتاج إلى تدخل بشري في تغذيتها، وتعد موطنًا ليرقات الأسماك والروبيان وصغار القبقب والطيور البحرية وغيرها من الكائنات البحرية، وهي مكان آمن لأعشاش الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة، لكنها تتأثر بالتوسع العمراني وأعمال الردم والتجريف والصرف الصحي، والاحتطاب الجائر والرعي الجائر والملوثات الأخرى. كما تحمي أشجار المانجروف الشواطئ من التآكل والنحر، وتزيد نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي، كما تثبت التربة الساحلية من الانجراف، وتعد ذات قيمة اقتصادية؛ لكونها مصدرًا للأعلاف، فضلًا عن تكوين متنزهات بحرية، بالإضافة إلى توفير مصدر لكثير من الصناعات والصبغات ومستحضرات التجميل. كما أن حملة "لنجعلها خضراء" التي تقوم بها إدارة البيئة بفرع منطقة مكةالمكرمة تحت مظلة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تتولى أحد الجوانب الهامة في مجال النطاق البيئي، وهو تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر؛ حيث وصل العدد الفعلي الذي تمت زراعته من بداية حملة "لنجعلها خضراء" بجميع منطقة مكةالمكرمة قرابة 79 ألف شتلة حتى تاريخه، وما زالت الجهود مستمرة للوصول للأعداد المستهدفة، التي تعد من الأولويات البيئية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للبيئة، كما أن الغطاء النباتي الطبيعي في الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية يعد ركيزة هامة لاستدامة وازدهار البيئة والحياة الفطرية.