قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في مكالمته مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان على التزام الولاياتالمتحدة بحماية الأراضي السعودية وحق الرياض في مواجهة الاعتداءات. وكرر برايس إدانة الولاياتالمتحدة الشديدة للاعتداءات على الأراضي السعودية التي تشنّها جماعات "مرتبطة بإيران". وقوبلت المبادرة السعودية في واشنطن بردود فعل إيجابية، حيث قال جوناثان شانزر، نائب رئيس معهد "الدفاع عن الديموقراطية": إن السعودية تثبت مرة أخرى أنها ليست الملام على الحرب في اليمن، لتحوّل الأنظار مرة أخرى إلى الحوثيين ومن ورائهم إيران، خاصة أن متحدّث الخارجية وصف الحوثيين في بيانه الأخير ب"الجماعة المرتبطة بإيران". وذكر مايكل بريجينت، كبير الخبراء في معهد "هدسون" ل"الرياض" أن إعلان السعودية هو اختبار حقيقي لإيران والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المنادي بوقف الحرب في اليمن، فالسعودية تجدد تأكيدها على الانفتاح على السلام ووقف الحرب وإنهاء الصراع في اليمن. وأضاف "على إدارة جو بايدن أن تستغل الفرص لتحقيق وعدها بوقف الحرب في اليمن عبر الضغط على الحوثي لأقصى حد ليلتزم بالمبادرة السعودية، مع ضرورة الاستمرار بمعاقبة إيران المسؤولة عن الخراب في اليمن حيث وصل النظام الإيراني إلى حالة يرثى لها من التدهور والضعف ولم يعد يملك إلا سياسة التصعيد والانتحار أملاً بتراجع أميركا عن العقوبات". وقال بريجينت "إيران تسببت بمأساة وكوارث إنسانية واقتصادية مخزية في اليمن وسورية والعراق ولبنان ومن العبث البحث عن المتسبب بمأساة هذه الشعوب فالأمور واضحة والجميع بات يدرك أن كل مكان تطؤه قدم إيران يتحوّل اإلى بؤرة للفوضى والتطرف والتعاسة". ويرى بريجينت أن إدارة بايدن تمتلك الكثير من الأوراق القوية لتمعن في الضغط على إيران وتمنعها من التسبّب بالمزيد من المأساة لليمنيين وغيرهم من الشعوب، وفي ظل عدم وجود شهية أميركية لفتح حرب شاملة على النظام الإيراني يجب الاستمرار بتطبيق أقصى العقوبات. وأشار بريجينت إلى "استثمار إيران الجنوني" في الحرب في اليمن من خلال التدريب وتزويد الحوثيين بالمعدات والأسلحة مع الاستمرار بهوسها بالسيطرة على اليمن دون أن توقفها معاناة اليمنيين ومحاولة المجتمع الدولي وقف الحرب والمأساة. ويقول بريجينت إن الولاياتالمتحدة لا تملك إلا خيار دعم المبادرة السعودية ومطالبة الحوثيين بالالتزام، فالمصلحة الأميركية تكمن في وقف الاعتداءات التي تتسبب بها إيران في منطقة مهمة جداً لتأمين إمدادات النفط العالمية، إضافة الى أهمية دعم السعودية بما تمثّله من أهمية كبرى للعالم الإسلامي كونها موطن الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة.