امتدح د. عبد الواحد المزروع، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، اعلان وزارة التعليم عن إنشاء وحدات التوعية الفكرية في جميع إدارات التعليم والجامعات؛ بما يعزز من قيم المواطنة والاعتدال والوسطية، والتصدي لجميع أفكار التطرف والانحلال. حيث قال في لقاء مع "الرياض": لا يخفى على أحد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن في قيادته وفي إمكاناته وفي مكوناته وخاصة فئة الشباب من الجنسين. وأضاف المزروع، أن أعداء المملكة استخدموا كل وسيلة للنيل من الوطن ولذلك تأتي وحدات التوعية الفكرية في الجامعات لتكون رافداً مهما لنشر الوعي بين منسوبي الجامعة من طلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس وإداريين لتعزيز منهج الوسطي وتقوية لحمة أفراد المجتمع بقيادتهم، وإغلاق الطرق التي يحاول أعداء الوطن سلوكها في التأثير على أفراد المجتمع، وإشاعة الإحباط بينهم، ونشر الأفكار الضالة والرد على التيارات الفكرية المخالفة والأحزاب الإرهابية التي تنشط عبر كثير من المنافذ الإعلامية وفي وسائل التواصل، ويأتي دور الوحدة محصناً لفئة الشباب على وجه الخصوص من الانسياق وراء هذه المنابر المغرضة التي تريد النيل من لحمة الوطن وإشاعة الأفكار المنحرفة والتيارات الإرهابية الضالة. وأكد المزروع، أن عمل وحدة التوعية الفكرية يتكامل مع الجهود التي تقدمها الجامعة سواءً على مستوى التدريس الأكاديمي أو على مستوى الأنشطة والبرامج التي تقدمها عمادة شؤون الطلاب والكليات والأندية المتخصصة والأندية العامة وكذلك الجهات الأخرى داخل الجامعة، لتصب جميعها في التأكيد على الوسطية والانتماء والولاء من أفراد المجتمع لقيادته والتحصين من أي محاولة من الأعداء لاختراقه. وأشار المزروع: أن خلق بيئة واعية عبر هذه الوحدة تُمكن من الرد على المغرضين وإسقاط شبههم وتعرف الرد على أساليبهم وحيلهم التي يريدون منها النيل من الوطن وقيادت، وإذا علمنا أن غالب مشكلات المجتمعات هي مشكلة وعي فإن القرار الصائب هو تفعيل موجهات الوعي لتصحيح المسار والرد على مثير الشبه والإشكالات.