أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد جار الله الغامدي أن محافظة الليث تمتاز بمنتجات زراعة مطرية بنكهة طبيعية يسميها المزارعون ب"العثري"، لأنها لا تعتمد على الري التقليدي كما أنها تخلو من الأسمدة الكيميائية وتكتفي بسقيا الأمطار. وتشتهر الليث بزراعة محاصيل الحبوب كالذرة والدخن ومحصول السمسم، كغيرها من المحافظات الساحلية بمنطقة مكةالمكرمة. إضافة إلى محصولها الأشهر وهو "الحبحب" الذي يزرع عثرياً على مياه السيول والأمطار، وقد برع المزارعون في إنتاج أكبر نتيجة ل "الخف والتوسيف" أي منع هبوب الرياح مستخدمين إمكاناتهم المحلية من السعف، ودفن المحصول ما يعطي فارقاً في التلوين. مضيفا: يزرع الحبحب ويجود في الأراضي الخبتية والطينية بالمحافظة حيث يزرع في طفيل والمجيرمة والشواق وحفار والوسقة وغميقة وعيار ووادي الليث. وتابع "الغامدي": ما يميز الزراعة العثرية كون المنتج يعتبر عضوياً إلى حد كبير، إذ تتم الزراعة في الأراضي البكر دون إضافة أسمدة ويقتصر الرش على رش الآفات القارضة فقط، ومعظم المزارعين لا يلجؤون إلى المكافحة الكيميائية. ومن المتوقع أن يكون إنتاج هذه السنة أكثر من الأعوام الماضية، بسبب الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الشهرين الماضيين. ويوجد في محافظة الليث أكثر من 4500 مزرعة، وتتخلل المحافظة أودية كبيرة تعتبر من أشهر أودية تهامة، وهي: وادي الليث ووادي الشاقة الشمالية ووادي الشاقة الجنوبية، وكذلك أودية عيار ووادي يلملم وسعيا ووادي مرخ والصربة، إضافة إلى روافد وادي الليث مثل ذرا وتسبح وقطنا وسلبة والمستنقع وأتانا وبيرين وجدم، وغيرها من الأودية التي تسيل مياهها وتصل في أغلبها للبحر الأحمر، وفي طريقها تجلب الطمي والتربة الخصبة، التي تتوزع فيها أراضي المزارعين على جنبات هذه الأودية.