استنكر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الاثنين "الهجوم الجبان" الذي قُتل خلاله سفير روما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوكا أتانازيو بالإضافة إلى جندي إيطالي هو فيتوريو ياكوفاتشي وسائقهما. وأضاف ماتاريلا "الجمهورية الإيطالية في حداد على موظفي الدولة الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة مهامهم". مندداً ب "عمل عنيف" نُفّذ عندما كانوا على متن سيارة ضمن موكب بعثة الأممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية (مونوسكو). وكانت قد أكدت وزارة الخارجية الإيطالية "الاثنين" مقتل سفيرها، مشيرةً إلى أنه كان في رحلة مع موكب تابع للأمم المتحدة في شرق البلاد. وقالت الوزارة في بيان: "بحزن عميق تؤكد وزارة الخارجية مقتل الاثنين في غوما، سفير إيطاليا لدى جمهورية الكونغو الديموقراطية لوكا أتانازيو وجندي". وأفاد مصدر دبلوماسي في كينشاسا أن السفير قُتل بالرصاص. وأوضحت الوزارة أيضاً أن الضحيتين كانا في سيارة "ضمن موكب مونوسكو" بعثة الأممالمتحدة الموجودة في الكونغو الديموقراطية منذ عشرين عاماً. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الذي كان في بروكسل للمشاركة في اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، عودته المبكرة إلى روما. وشغل لوكا أتانازيو (43 عاماً) منصب سفير إيطاليا في الكونغو الديموقراطية منذ نوفمبر 2019، بعد أن وصل إلى البلاد قبل عامين كرئيس بعثة، بحسب سيرته الذاتية الرسمية. ودخل السلك الدبلوماسي أواخر العام 2003، بعد أن أنهى دراساته في مجال التجارة في جامعة لويجي بوكوني في ميلانو. وكان بدأ العمل في إدارة الشؤون الاقتصادية قبل أن ينتقل إلى القضايا الإفريقية والتعاون الدولي. في الخارج، عُيّن في البداية رئيساً للقسم الاقتصادي والتجاري في السفارة الإيطالية في بيرن (2006 - 2010) ثم قنصلاً عاماً في الدار البيضاء في المغرب (2010 - 2013)، وبعد تمضيته فترة في روما، عُيّن مستشاراً في السفارة الإيطالية لدى نيجيريا عام 2015.