توزيع مساعدات غذائية لدعم الأسر المتضررة من كورونا في جنوب إفريقيا عد المشاركون في ندوة "الأطفال المجندون ضحايا لا جنود"، تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال دون السن القانونية من جرائم الحرب الجسيمة وانتهاك لكل القوانين والمعاهدات الدولية والمواثيق الخاصة بحماية حقوق الأطفال، مؤكدين ضرورة سن قوانين عقوبات رادعة بحق من يقوم بتجنيد الأطفال. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت على هامش معرض مأرب الأول للكتاب التي نظمها مشروع "إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن" الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استغلال الطلاب كجنود. وناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولى تجريم تجنيد الأطفال في القوانين المحلية والدولية، ممارسات الميليشيات الحوثية ونهجها الإجرامي بحق الطفولة والزج بهم في محارق الموت غير عابئة بكل الاتفاقات والقوانين. فيما استعرضت الورقة الثانية ما رصدته التقارير الحكومية والحقوقية من إحصائات عن تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال منذ انقلابها، حيث أشار تقرير وزارة حقوق الإنسان إلى أن الميليشيات الحوثية جندت نحو 30 ألف طفل منذ عام 2014م. كما تطرقت الورقة الثالثة للآثار النفسية الناتجة عن تجنيد الأطفال ومخاطرها على الطفل والأسرة والمجتمع. وفي ختام الندوة طالب المشاركون في التوصيات المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية والحقوقية بتجريم ما ترتكبه الميليشيات الحوثية بحق الطفولة من انتهاكات كالتجنيد والاختطاف والإخفاء القسري واستهداف مخيمات النازحين بالقصف والضغط علي الميليشيات من أجل تسريح الأطفال المجندين وإعادتهم لأهاليهم وإلى المدارس التي أخذتهم منها. كما طالب المشاركون المنظمات الحقوقية وجمعيات الحماية برصد حالات الانتهاك بحق الأطفال وإعداد ملف قانوني بهذه القضية وجمع الأدلة والشهادات الميدانية ورفع دعاوى ضد من يرتكب مثل هذه الجرائم أمام القضاء المحلي والدولي بوصفها من جرائم الحرب. كما دعت الندوة في توصياتها المنظمات الإنسانية إلى تقديم برامج متكاملة لتأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى مجتمعاتهم ومدارسهم ومعالجة ما أمكن من دوافع تجنيد الأطفال.من جهة أخرى دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع المساعدات الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا المتضررة من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في جمهورية جنوب إفريقيا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين سلطان اللويحان العنقري، ونائبة وزير التنمية الاجتماعية بالجمهورية هنريتا زولو، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في جنوب إفريقيا. وعبرت زولو، باسم حكومة وشعب جنوب إفريقيا عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على المساعدات المقدمة لبلادها، التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين. وقال السفير العنقري في تصريح صحفي: "إن المملكة بادرت بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون مركزاً دولياً متخصصاً في الأعمال الإغاثية والإنسانية، ويعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف سامية ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة. وأشار إلى أن المركز يعتزم القيام بحملة مكافحة أمراض العمى في عدد من المناطق المحتاجة بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى توزيع ما يقارب 50 طناً من التمور، وسيقوم في الوقت الحالي بتوزيع 15 ألف سلة غذائية على مرحلتين.تأتي المساعدات في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للدول والشعوب الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات. العيادات الطبية المتنقلة في محافظة حجة تواصل تقديم خدماتها العلاجية تدشين توزيع المساعدات الغذائية لدعم الأسر في جنوب إفريقيا