شاركت المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في ندوة دولية بعنوان «حقوق الأطفال في الأوضاع الإنسانية.. بين الحاجات العاجلة والالتزام بإعادة التأهيل في اليمن» في جنيف أول من أمس (الأربعاء). وترأس وفد المملكة خلال أعمال الندوة – بحسب وكالة الأنباء السعودية - المتحدث الرسمي للمركز الدكتور سامر الجطيلي، ومدير إدارة الدعم المجتمعي بالمركز عبدالله الرويلي. وأكد الجطيلي، في كلمته مراعاة المركز للالتزامات القانونية الدولية وحقوق الإنسان وتفعيلها بصفته جهة إغاثية تعمل حالياً في 40 دولة حول العالم منها اليمن و سورية وميانمار والصومال، مشدداً على أن المركز ملتزم بالقوانين الإنسانية الدولية كافة، داعيا إلى المزيد من التعاون الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. واستعرض مشاريع المركز في مختلف المحافظات اليمنية، واهتمامه بمساعدة الفئات المستضعفة كالأطفال والنساء وقال: «يعمل المركز على تقديم الخدمات المنقذة للحياة ذات الأولوية كالخدمات الصحية وتوفير الدواء والمأوى والتغذية والاهتمام بالشرائح الهشة تليها خدمات التعليم والحماية، بينما لا يمكنه أن يحمي الأطفال من التجنيد والقتل حيث أن ذلك دور الأممالمتحدة والأطراف المتعاقدة على الاتفاقات الدولية». وتابع: «التحديات في اليمن كثيرة، اذ أكدت تقارير إدارة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن هناك 22 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية في اليمن، بينهم أكثر من 11 مليون يحتاجون بشكل ملح للمساعدات، كما يوجد نحو 3 مليون نازح داخليا»، مضيفاً أنه «منذ عام 2014 كان أكثر من 45 في المئة من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 40 في المئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي». واشار المتحدث الرسمي للمركز في كلمته إلى أن الحاجات الإنسانية باليمن عام 2018 قدرت ب 2.6 بليون دولار، تعهدت دول التحالف بتغطية 1.5 بليون دولار، وقدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 11 بليون دولار لمشاريع إعادة التأهيل في مختلف المجالات في اليمن، وهي المبالغ التي لم تتعهد بها أي دول أخرى. ودعا، المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لتمويل الحاجات الإنسانية والعمل على منع الميليشيات الحوثية المسلحة من مصادرة قوافل الإغاثة، والتحرك لحماية المدنيين وخاصة الأطفال والعاملين في الميدان الإنساني، معبراً عن أسفه الشديد لعجز المجتمع الدولي عن حماية الأطفال، وعن شعور العاملين في المجال الإنساني بالأسى أمام معاناة الأطفال في أكثر من بلد. واستعرض الجطيلي معاناة طفل يمني وصل إلى المملكة بعد أن فقد نصف وجهه برصاص حوثي في تعز، لافتاً إلى أن المملكة قامت بإجراء الجراحات وتقديم العلاج اللازم له. فيما تناول مدير إدارة الدعم المجتمعي بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في كلمته ، المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي في إعادة دمج الأطفال ضحايا التجنيد. وتطرق الرويلي إلى جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في إعادة تأهيل 160 طفلاً يمنيا من ضحايا التجنيد وتنمية مواهبهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية لبناء مستقبلهم، والعمل كذلك على رفع الوعي المجتمعي للوقاية من تجنيد الأطفال في اليمن. وقال إن تقارير الأممالمتحدة وثقت انتشار ظاهرة تجنيد الأطفال في 50 دولة حول العالم أي ربع عدد بلدان العالم، مشيراً إلى أهمية التعاون بين العاملين في الإغاثة الإنسانية والقانونيين والباحثين في دعم مشاريع إعادة التأهيل لتقليص أعداد الأطفال المجندين. وعرض في الندوة فيلم وثائقي عن تجنيد ميليشيات الحوثي الأطفال وما يتعرضون له من أخطار وقتل في انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما سلطت الندوة الضوء على الملف اليمني كنموذج لتوضيح الآثار السلبية لجريمة تجنيد الأطفال، وزرع الكراهية والعنف في عقولهم، واستخدام التعليم كوسيلة لدفع الأطفال لحمل السلاح والمشاركة في الأعمال العسكرية، والجهود المبذولة لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع. ووثقت التقارير الصادرة عن المنظمات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني اليمنية، واللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان حالات عديدة لتجنيد للأطفال بين صفوف ميليشيات الحوثي والزج بهم في جبهات القتال. يذكر أنه شارك بالندوة الخبيرة الدولية في الأممالمتحدة الدكتورة أستريد ستوكلبيرغر، والباحث في علم النفس المعرفي الطبيب النفساني جميل هاني، فيما أدار أعمال الندوة رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبدالوهاب الهاني. توزيع مساعدات في مدينة دوما بالغوطة الشرقية المنكوبة وزع مركز الملك سلمان الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات غذائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية المنكوبة، شملت الفي وجبة جاهزة للمستفيدين في المدينة. وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة ممثلة بالمركز للسوريين إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للوقوف مع الأشقاء في الأزمة التي يمرون بها. كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، استكمال عمليات توزيع الملابس للمستفيدين من طلاب المدارس في منطقة جرابلس بمحافظة حلب استفاد منها حتى (الثلثاء) الماضي تسعة آلاف و500 طالب وطالبة في المدارس الأساسية من سن 6 إلى 15 سنة،