أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن المملكة تتطلع للعمل مع أميركا لإنهاء الصراعات ومواجهة التحديات، معتبرا أن «خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن كان تاريخياً». وقال الجبير في تغريدات على تويتر: «نتطلع إلى العمل مع أصدقائنا في الولاياتالمتحدة لإنهاء النزاعات ومواجهة التحديات، كما فعلنا منذ أكثر من 7 عقود». الجبير: نتطلع إلى العمل مع واشنطن لإنهاء النزاعات ومواجهة التحديات وأوضح أن السعودية وأميركا بذلتا التضحيات في تحرير الكويت ومحاربة القاعدة في اليمن وداعش في سورية، وسنواصل الوقوف معاً لمواجهة أعدائنا المشتركين». من جهة أخرى أكد عدد من السياسيين والدبلوماسيين الأميركيين السابقين أن علاقة الولاياتالمتحدة الأميركية مع المملكة العربية السعودية هي جزء لا يتجزأ من سياسات أميركا منذ عقود طويلة وليست ملفاً عابرًا لتحدث أي إدارة أميركية مفاجآت بصدده، ولذلك رأينا جو بايدن يؤكد على دعمه للسعودية في أول كلمة له بأنه مع السلام في اليمن وردع طهران وميليشياتها الحوثية. وأعربوا عن ارتياحهم للملامح الأولى التي رسمها الرئيس الأميركي جو بايدن لسياساته الخارجية والتي تتّسم بنبذ الانعزالية والعودة إلى الانخراط مع الحلفاء والشركاء بالطرق الدبلوماسية التقليدية انطلاقاً من قناعة الإدارة الأميركية بأن الاستقرار العالمي السياسي والأمني والاقتصادي والصحي سيعود بالنفع على الولاياتالمتحدة ويحقق مصالحها. ويرى مارك دوبويتز، مدير معهد «الدفاع عن الديموقراطية» أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يحظون اليوم بفرصة جيدة مع فريق مخضرم في السياسات الخارجية الأميركية وأشخاص يتفهمون أسس علاقات الولاياتالمتحدة وأحجار الزاوية فيها وهذا ما رأيناه في حديث بايدن المطمئن للحلفاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، وهذا ما سمعناه أيضاً في نفس اليوم من مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الذي عكس في كلمته رغبة إدارة جو بايدن التنسيق مع الحلفاء متعهّداً بأن لا تكون هناك مفاجآت تضرّ بالعلاقة. ويقول الدبلوماسي الأميركي الدكتور ريتشارد ماتيير، ل»الرياض» نستبشر خيراً بسياسات أميركية معتدلة في الشرق الأوسط تحافظ على الأسس والتقاليد الأميركية في الوقوف إلى جانب الحلفاء وتفعيل الدبلوماسية الأميركية للضغط على إيران. ويقول ماتيير: إن إعلان جو بايدن عن دعم الطرق الدبلوماسية لوقف الحرب في اليمن هو أمر تتضرر منه إيران ومن تدعمهم وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، فالسعودية وجيرانها يملكون ما يمضون إليه من خطط للنمو والنهوض بينما تعوّل إيران حتى الرمق الأخير على رمي الحوثيين كحطب في محرقة طموحها التوسعي عبر بث الفوضى. ويقول ديفيد بولوك، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية ومسؤول معهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» ل«الرياض»؛ لم أستغرب ما قاله جو بايدن فالعلاقة مع السعودية ودعم استقرار أهم حلفائنا في الشرق الأوسط يصب في صالح الولاياتالمتحدة وهذا ما قاله «أنتوني بلينكن» حيث وعد الأميركيين برسم سياسات خارجية تصب في صالح استقرار وأمان الولاياتالمتحدة.