هذا هو النصر الذي تريده جماهيره العاشقة والمتطرفة في حبه وحب نجومه وحب من يحبه، الانتصارات ثم الانتصارات ولا غيرها، هي من يفرح عشاق فارس نجد وجمهور الشمس كما تحلو لهم التسمية، الانتصار في النصر له أبعاده النفسية والمعنوية، فهذا الجمهور العاشق والبسيط في أمنياته ومطالبه يريد أن يرى نصره كما كان في لقاء السوبر أمام منافسه وغريمه التقليدي الهلال، وكما كان بالأمس أمام التعاون فريق متجانس يلعب بهدف الانتصار، يلعب للتاريخ ولاسم النصر ولجماهيره العاشقة والمحبة التي عانت مع انطلاقة هذا الموسم أشد المعاناة وهي تشاهد عشقها يترنح ويقبع في مؤخرة الدوري متلقيًا الخسارة تلو الأخرى ومن فرق بعضها أقل من النصر فنيًا وبعضها لا يمتلك ما يمتلكه النصر من نجوم وأسماء كبيرة لها ثقلها الفني والدولي على مستوى منتخبات بلدانها. نصر الأمس أمام التعاون وما قبله أمام الهلال مختلف كليًا ومعنويًا وهذا ما يدعوني لتقديم المباركة للدوري بعودة النصر لمستوياته المتميزة، ليس للثلاثة أهداف التي سجلها نجوم الفريق في كل لقاء، كلا وألف لا بل بسلاسة الأداء وتناغمه وقبل ذلك الروح المعنوية العالية التي كان عليها نجوم الفريق وجماعيته المبهرة والتي تبشر بكل خير وهذا يحسب لمدربه الرائع والمتميز الكرواتي ألن هورفات الذي استطاع مسابقة الزمن في تجهيز مجموعة متميزة ومتماسكة دفاعيًا وفتاكة هجوميًا، فخط وسط الفريق بقيادة موسيقاره الجديد في الصناعة والتسجيل وجودة الأداء عبدالمجيد الصليهم وسامي النجعي والمقاتل بيتروس والثنائي نور الدين مرابط وبيتي مارتنيز أصبح له شخصيته المميزة والمؤثرة في التحكم في رتم الفريق وحمايته دفاعيًا وزيادة فاعليته هجوميًا مما أعطى للنصر شكلاً مختلفاً وجذاباً لمن يتابع الفريق، وهذا وربي إنه عمل مدرب، يدركه من يفهم في كرة القدم وتحولاتها ومنعطفاتها الصعبة والتي نجح من خلالها هورفات حتى لقاء الأمس وبامتياز. فاصلة: النصر مرشح لاحتلال المراكز الأولى في الدوري مقولتي عن النصر وهو يقبع في المركز ال(15) تحدثت بها يقينًا مني بما يمتلكه النصر من أسماء كبيرة ومميزة أجنبية ومحلية وأن ما حدث للفريق في بداية الدوري من عثرة كان نتاجاً طبيعياً للأخطاء الإدارية التي حدثت مطلع الموسم والتي تجاوزها الفريق حاليًا وبسلام.