لم يدر بخلد جماهير وعشاق النصر وهي تشاهد الصفقات المتوالية من قبل إدارة ناديها بشكل لم يكن مسبوق بتاريخ النادي أن بداية فريقها بالبطولة الأغلى، والأقوى والأكثر متابعة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ستكون بهذا الضعف من النتائج والمستوى الفني المخيب للآمال ففي الوقت الذي بنت فيه هذه الجماهير العاشقة والمحبة لناديها جبالاً من الأحلام والآمال والطموحات بفريق مرعب ينتظر صافرة انطلاقة الدوري ليلتهم منافسيه تباعًا ويسدد الفواتير السابقة للأندية التي زارت شباك ناديها بالخمسات والستات أن البداية ستكون بهذا الوهن المصحوب بالنتائج البائسة ففي أول لقاء خسر فريقها على أرضه وبين جماهيره من فريقٍ كان قبل شهر من المنافسين على الهبوط للدرجة الأدنى، الصدمة غير المتوقعة للجماهير الصفراء لم تكن بالخسارة وحدها وعلى طريقة المثل المعروف "المصائب لا تأتي فرادا" بل تلقت الجماهير الصابرة صدمة أخرى بعد الظهور الباهت لأغلب الأسماء المستقطبة والتي لم تقدم ما يوازي ربع الضجة التي صاحبت قدومها فلا الأرجنتيني مارتنيز كان مقنعًا ولا علي الحسن ولا الكوري كيم إضافة كما توقع الكثيرون! ردة الفعل الأقوى من غضبة الجماهير الصابرة أتجهت بقوة لمدرب الفريق القدير البرتغالي روي فيتوريا الذي طاله هجوم حاد وصل للتشكيك بقدرته الفنية، وكفاءته بقيادة الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم الذي للتو انطلق، هذا الغضب اتجه بالأمس ليشمل كل من له صلة بالفريق بعد سقوط الفريق مرة أخرى في الجولة الثانية من الدوري وأمام فريق نجا الموسم الماضي بأعجوبة كبيرة وفي آخر دقيقة في آخر لقاءات الموسم بل من الأشياء التي أصابت الجماهير العاشقة بالمرارة أن فريقها خسر اللقاء أمام فريق خسر أحد نجومه من الدقيقة الثامنة من بداية اللقاء الذي تسيده مستوى ونتجية مما يعني أن مرارة الخسائر قادمة وبقوة وأنه لا أمام هذه الجماهير إلا مزيدًا من الصبر وتحمل الصدمات القادمة، فصفقات الفريق وما صاحبها من صخب إعلامي لم تكن كما توقع الكثير من المحبين حيث ظهرت أغلب العناصر القادمة المحلية والأجنبية بمستوى باهت ومهزوز جدًا ولم تستطع تقديم ما يمكن ذكره مما أثار حفيظة العشاق الذين تحسروا على فقدان الفريق لاثنين من أبرز نجومه وأركانه الأساسية التي كان يعتمد عليها في وسط الميدان البرازيليين بيتروس وجوليانو والذي أكد الملعب في اللقاءين اللذين خاضهما الفريق حاجته لهما أو من يقوم بأدئهما. فاصلة: وحده الملعب هو من يعطي نتائج صادقة على عمل أي إدارة، وأي جهاز فني، وهو من يعطي أيضًا حكمًا صادقًا على مستوى أي لاعب، ومدى تأثيره لا الإعلام ولا مواقع التواصل الاجتماعي، فما تجمله وسائل الإعلام يكشفه الملعب وما نتائج الجولتين السابقتين إلا دليل واضح على عمل وصفقات إدارة النصر، والتي أتت امتدادًا لنتائج الفريق بالبطولة الآسيوية والتي غادرها الفريق بطريقة محزنة لا تليق به، وهذا ربما مؤشر غير إيجابي لموسم قادم ربما عنوانه الصبر يا نصر.