تنظم جمعية الثقافة والفنون بالدمام في الرابع عشر من فبراير الجاري مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة في دورته الرابعة، وتقيم مجموعة من الأمسيات والمحاضرات، وستقوم بتكريم شخصية هذا العام القاص (عبدالله محمد العبدالمحسن). حيث تمكن القاص العبدالمحسن من تحقيق عدّة إنجازات على مستوى الكلمة والحرف والثقافة الوطنية، وكُرّم عدّة مرات كشخصية العام لسنة 2001 و2014 لمنجزاته الثقافية في الكتابة والرواية والقصة القصيرة والبحث مع حضوره المميّز في فرض خصوصية التراث والهويّة والثقافة السعودية. وقد أهّله دبلوم الصحافة لتقديم عدّة مقالات تحليلية في الصحف السعودية والعربية، كما مكّنه اطلاعه على اللغات من الحصول على ماجستير تاريخ ودبلوم ترجمة، ساهم في صقل معارفه وتمييزه وفسح المجال لخلق رؤاه الثقافية المنطلقة من هويّته والمطّلعة على العالم وثقافاته، وقد كان له اطّلاع وخبرات اكتسبها من رحلاته التعليمية بأستراليا وروسيا. قدّم العبدالمحسن مجموعة قصصية بعنوان "شروخ في وجه الإسفلت" صدرت عن جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وقصصاً قصيرة أبرزها "الشرط" و"أنقاض العرس" ورواية "السائق" و"من أغوى شريفة". وله أيضاً دراسات في السرد والمسار القصصي للحكاية السعودية من أبرزها كتاب "تداعي الواقع في الحكايات". وشارك في عدة مناسبات وطنية وعربية ودولية من بينها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ومهرجان الأسبوع الثقافي السعودي في موسكو، والندوة السعودية الأولى للنشر العلمي، ومركز بن صالح الثقافي ببحث بعنوان قيمة القصص الشعبية التاريخية، كما شارك بعدّة معارض للكتب منها المعرض العاشر بموسكو والسابع بالرياض، والثالث بالقطيف والعاشر بنيودلهي. وقد أوضح مدير الجمعية يوسف الحربي بأن المهرجان سيستمر ثلاثة أيام، وسيتم من خلاله إعلان نتائج مسابقة القصة القصيرة المخصصة للشباب، وإقامة أمسيات قصصية لقاصين، وندوة تتناول سيرة وتجربة الشخصية المكرمة بالإضافة إلى معرض فني يفتتحه المكرم الذي يعتبر مدرسةً وأنموذجاً ثقافياً قدّم الكثير للهوية والثقافة السعودية على مستوى الكلمة والحضور، مشيراً إلى أن المناسبة فرصة لتقديم العبدالمحسن كشخصية ثقافية لها أثرها للجيل الجديد من الشباب السعودي المتطلّع لثقافة وطنية منفتحة على العالم بفخر واعتزاز خاصة وأنه قادر بأسلوبه وخبرته على تقديم الإضافة والتواصل، وهي خطوات نسعى لها من خلال الجمعية ونتعاون فيها معاً للعمل على تكريم الكفاءات والرواد والمثقفين وهو أبسط ما يمكن تقديمه لكل مثقف عكس الثقافة الوطنية في مختلف الأصعدة والمحافل. عبدالله العبدالمحسن