دعا المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، جميع المنظمات المعنية بقضايا التراث وجهات الاختصاص إلى التعاون والشراكة مع المنظمة، لتطبيق رؤيتها الجديدة في مجال المحافظة على التراث، وتشبيك التجارب وتبادل الخبرات، من أجل جعل التراث بمختلف عناصره إحدى ركائز التنمية المستدامة. وقال الدكتور المالك في كلمته اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي الافتراضي حول موضوع «حفظ الذاكرة ونقلها من أجل إغناء متبادل»، الذي تعقده على مدى أربعة أيام، الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، بالشراكة مع وزارة الخارجية الأميركية ومؤسسة «الذاكرة من أجل المستقبل»، ومؤسسة «أرشيف المغرب»، أن الإيسيسكو تولي اهتماما كبيرا للذاكرة الثقافية والمحافظة على الموروث الحضاري الثقافي وتثمينه وتأهيله في الدول الأعضاء، وجعله من أولويات عملها، وخصصت له العديد من الأنشطة والبرامج في خطط عملها المتتالية، وضمن الوثائق المرجعية ذات الصلة للمنظمة. وأشار إلى أن الإيسيسكو أنشأت لجنة التراث في العالم الإسلامي، التي سجلت حتى الآن أكثر من 200 موقع تراثي، من مختلف روافد الحضارات والثقافات التي تعاقبت وتعايشت في الدول الأعضاء، وتطمح إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من هذا التراث في الأعوام القادمة، مشيرا إلى استعداد المنظمة لتسجيل تراث المجموعات الدينية المادي وغير المادي في الدول الأعضاء، بما يعزز ثقافة العيش المشترك للأجيال المقبلة في دول العالم الإسلامي، ويحفظ الذاكرة التاريخية والثقافية.