أطلقت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، مبادرة لتسجيل 100 معلَم من معالم التراث الثقافي المادي والطبيعي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك على لائحة التراث في العالم الإسلامي. ووفقاً لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، طلبت الإيسيسكو من الدول الأعضاء، ترشيح المواقع الموجودة فيها، لتسجيلها على قائمة التراث المادي والطبيعي في العالم الإسلامي، تمهيداً للمحافظة عليها، والرفع بها إلى مراكز القرار المعنية بقضايا التراث، خصوصاً لجنة التراث العالمي. وتأتي المبادرة ردًا على ما تتعرَّض له العديد من المباني التاريخية والمعالم التراثية في عدد من الدول الإسلامية، من جراء النزاعات أو الحروب، وما يطال التحف الفنية من سرقات أو تهريب أو اتجار غير مشروع فيها. وأوضحت المنظمة في استمارة توجيهية اعتمدتها لجنة التراث التابعة لها، أن التراث الثقافي يشمل الآثار، كالأعمال المعمارية والنحت والتصوير على المباني والعناصر أو التكوينات ذات الصفة الأثرية والنقوش والكهوف، والمعالم التي لها قيمة حضارية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم، إلى جانب المواقع الأثرية التاريخية. وحثت الإيسيسكو الدول الأعضاء على تدوين اسم المعلم الثقافي بوضوح، واسم الدولة والمحافظة أو الإقليم، وتحديد موقعه الجغرافي وقيمته الحضارية، وإرفاق خرائط طبوغرافية تم نشرها وتحديثها رسمياً، تحدد الوضع الراهن للمعلم. ودعت الدول الأعضاء إلى تضمين ملف الترشيح قائمة بالإجراءات التشريعية والتنظيمية الأكثر ملاءمة لحماية المعلم، وتوفير المؤشرات الرئيسية المقترحة لقياس وتقييم حالة صون المعلم الثقافي أو الطبيعي، والعوامل المؤثرة فيه والتدابير المتخذة لصونه. ووجه المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم المالك، بتعزيز الطابع المؤسسي للجنة التراث الاسلامي، وتنشيط أدوارها بتسجيل مزيد من المواقع الأثرية للدول الأعضاء، على لائحة التراث الإسلامي. إلى ذلك عقدت اللجنة اجتماعها الثامن واعتمد الخبراء المشاركون في الاجتماع تقرير لجنة خبراء الإيسيسكو الآثاريين، المكلفين بإعداد تقارير فنية حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومحيطه، كما اعتمدوا ملفات تسجيل المواقع الأثرية المقدمة من طرف الدول الأعضاء على لائحة التراث الإسلامي، ومقترح "يوم التراث في العالم الإسلامي"، ومشروع شعار الإيسيسكو للمواقع التراثية المسجلة على قائمة التراث الإسلامي.