مع تطوّر العالم التكنولوجي ووقوع جائحة كورونا شرعت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية باستثمار الوقت ومسابقته بكلّ جهد دؤوب، وذلك لإيجاد الحلّ الأمثل لمعالجة مشكلة عدم استمرار تلقّي الطالب للعلم كما كان سابقا، ووقوف المعلّم عن العمل المباشر مع تلاميذه. حيث عملت وزارة التعليم على تصميم خطة مدروسة ومنسّقة ومؤرخة أيضا تجمع ما بين تحقيق الغائب وحمايته من العوائق المتوقعة، سعيا منها لحفظ الحق التعليمي لأفراد المجتمع السعودي بكافة اختلافاته المكانية وفروقه الطبقية، وذلك لاستمرار عمليّة التعليم استمرارا تاما كما كان في سابقه. وقد وقفت على رأيّ عدد من أولياء الأمور الّذين وجدو في منصة مدرستي ومايكرسوفت تيمز، الحلّ الأجدر لتعويض أبنائهم فائدة الحضور اليومي للمدرسة ومدى سرعة وعمق التّلقّي المباشر من المعلّم، حيث الأنظمة الصارمة والواضحة لتسجيل حضورهم الحصص الدراسية والتفاعل المطلوب مع معلّميهم والانتظام في حلّ الواجبات، وذلك بواسطة ما ترصده الإحصائيات المضمّنة بالمنصة، بالإضافة إلى تلافي مشكلات الإنترنت مع الأسر المحتاجة. ومن جانب آخر علّق العديد من المعلّمين بإمكانية تطوّر أدائهم حين امتلكوا أدوات تكنولوجية جديدة وممتعة ويسيرة في طرح الدروس، بالإضافة إلى اعتماد وسائل تعزيز أكثر تشويقا، وأساليب تقويم عميقة ودقيقة. الجدير بالذكر أن هذا الحدث العالمي العظيم أعطى نتائج إيجابية كبيرة لوزارة التعليم وللمواطن المخلص، واتسعت رؤية واضحة ومضيئة لإمكانية استخدام التعليم عن بعد في كافة أصعدته مستقبلا.