حدثت في العقود الأخيرة تطورات علمية وثقافية وتكنولوجية لم يسبق لها مثيل، لذا لابد للمعلمين من مواكبة هذه التطورات من خلال التدريب والإعداد لتطوير أدائهم وتقديم الدعم المهني المستمر لهم، وذلك يتم من خلال برامج التنمية المستمرة التي تمكنهم من رفع مستواهم والقيام بواجباتهم بفعالية. هذه البرامج يجب أن تتغير باستمرار لمواكبة هذا التطور وتسهم في تغيير معتقدات بعض المعلمين الذين يقتصر أسلوبهم في التعليم على حفظ المنهج عن ظهر قلب وتقديمه للتلميذ فتنفصل المدرسة عن الواقع تماماً. لذا لابد من تحسين الرؤية وتطوير قدرات كافة العاملين بالمدرسة وتشجيع التعاون والإبداع والقراءة الحرة والمشاركة الإيجابية في عملية التطوير. إن التنمية المهنية تمكن المعلم من الإسهام إيجاباً في تعديل المناهج وتحسين مخرجات التعليم ليصبح الطلاب بعد إنضمامهم لسوق العمل في المجتمع أكثر فعالية وإنتاجية وكفاءة. في الختام لابد لكل شخص الحرص على التعلم الذاتي والمستمر والعمل على تطوير القدرات الذاتية ليتمكن من التكيّف مع تغيرات المستقبل.