علم ومجال إدارة المشروعات كبير جداً وغير مقتصر على تخصص أو منظمة أو أكاديمية بحد ذاتها، لذلك لدينا ثلاثة محاور مهمة في بحر علم المشروعات هي التأهيل والممارسة والتدريب، والتأهيل يقصد به هنا هو الدراسة المنهجية في الكليات أو الجامعات والحصول على مؤهل علمي سواء دبلوم بكالوريوس ماجستير دكتوراه في تخصصات الهندسة أو الإدارة أو التخصصات التي لها علاقة حيث يحصل الطالب على المؤهل الذي يتناسب معه والعلم مراد تحقيقيه. ثم محور الممارسة، ونقصد هنا بالممارسة من خلال التطبيق وممارسة المهنة والاندماج في سوق وبيئة العمل والتعرف على كيفية إدارة المشروعات من خلال مديري مشروعات يسبقون الموظف في بيئة العمل لهم خبرة في هذا المجال وهنا تكمن فائدة كبيرة للموظف في مجال إدارة المشروعات، والمشروعات المقصود بها هنا أي مشروع له بداية ونهاية وينطبق عليه مفهوم المشروع (صناعي، تشييد، إداري، بحثي ...الخ). أما المحور الثالث، فهو التدريب والتطوير، والمقصود هنا الدورات والبرامج التدريبية التي لها علاقة في إدارة المشروع كمفهوم ومنهجية ونظرية وكذلك من ناحية نوع المشروعات، وبالمقابل نجد الدورات التي من المفترض أن يهتم بها المتدرب هي التي تتناسب معه من ناحية فنية ومهنية للإحاطة بالمجال مفهوماً وفنياً، فمثلاً الذي يعمل في مجال الهندسة الميكانيكية أو الصناعية قد يهتم في مجال تخصصية فنية غير الذي يعمل في مجال الهندسة المدنية أو المعمارية. *مستشار إدارة المشروعات والتحكيم