واصل نجوم عميد الأندية السعودية وصاحب الأمجاد والبطولات إبداعاتهم هذا الموسم وأثبتوا من لقاء لآخر أنهم هذا الموسم مختلفون جدا عن آخر موسمين وأن اتحاد الأمجاد بالفعل عاد أو بالأصح في طريق العودة وها هم يثبتون ذلك بالأفعال وليس الأقوال ففي ملحمة مساء الاثنين وفي نصف النهائي لبطولة الملك محمد السادس للأندية العربية في لقاء الإياب أمام شقيقه الليث الشبابي في كلاسيكو سعودي بقمة عربية شهد وقائعها ملعب الشرائع بمكة وقدم النمور واحدة من أروع مبارياتهم واستطاعوا من خلالها أن يحجزوا موقعهم في نهائي البطولة وبأحداث دراماتيكية ومشوقة عاش معها متابعو الكرة السعودية والعربية وشهدوا أجمل فصول الإبداع الاتحادي ومشوار الثقة الكبيرة لدى لاعبي الاتحاد نمور نادي الوطن حينما أهدوا جماهيرهم التأهل الكبير بتغلبهم على شقيقهم الشباب بهدفين مقابل هدف. ورغم التقدم الشبابي وفي وقت مبكر جدا عند الثانية الثامنة والثلاثين من عمر المباراة في أسرع هدف شهدته البطولة ليعتقد الكثيرون أن مثل هذا التقدم المبكر من شأنه التأثير السلبي على أداء الاتحاديين خصوصاً أن نتيجة فوز الشباب بهدف تؤهله للنهائي عطفا على نتيجة لقاء الذهاب في الرياض وفي معقل الشبابيين التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق. ولكن لاعبي الاتحاد كانت لهم كلمة الفصل في صياغة أحداث مشهد النهاية وفصول السعادة لنفوس عشاقهم ومحبيهم وكل منتمٍ للكيان الاتحادي الكبير ليغيروا النتيجة من خسارة إلى انتصار بهدفين لهدف ليمنحوا جماهيرهم بطاقة التأهل للنهائي العربي بعد غياب قرابة 15 عاماً عندما حققوا الكأس العام 2005 وأيضا العودة للنهائيات الخارجية بشكل عام حيث خاض الاتحاد آخر نهائي كان في العام 2009 وهو نهائي أبطال آسيا وخسره العميد حينها ليأتي الآن التأهل ومن الباب الكبير وفي هذه المرحلة المهمة من تاريخ الاتحاد وظروفه التي لم تقف عائقا أمام إبداعات لاعبيه وتضحياتم ليواصلوا تقديم عروضهم المميزة ونتائجهم الإيجابية والمحافظة سجلهم النتائجي خاليا من أي خسارة وللمرة الثالثة عشرة من خلال جميع المسابقات التي يشاركون فيها هذا الموسم من دوري وكأس الملك والبطولة العربية التي تأهل لنهائيها دون أن يتعرض طوال مشواره فيها لأي خسارة محافظا على السجل الأبيض للعميد وإن شاء الله يواصل النمور المضي نحو اللقب العربي والظفر بالكأس ليثبتوا عمليا للجميع أن الاتحاد خير من يمثل الكرة السعودية خارجيا، وإهداء اللقب لجمهورهم الكبير الذي يقف خلف فريقه ولاعبيه مهما كانت النتائج، ألف مبروك نقولها لعشاق الاتحاد ومحبيه ولا ننسى إدارته الشابة بقيادة الشاب الاتحادي المخلص أنمار الحائلي وطاقمه الإداري وبإذن الله تتواصل أفراح الاتحاد بتحقيق اللقب العربي وعودة النمور لمنصات التتويج الخارجية. فرحة اتحادية بالوصول للنهائي