برهن الجمهور الاتحادي على أنه الرقم الصعب في جميع مواجهات النمور على مستوى المشاركات المختلفة، وأنه السر وراء النتائج المذهلة التي يحققها الفريق، وبالأمس القريب أثبت عشاق نادي الوطن أنهم لن يكلوا أو يملوا من الوقوف خلف عشقهم حتى النهاية، فعلى الرغم من الخسارة في الشوط الأول بهدف لهدفين للفريق الياباني، واصل العشاق تشجيعهم والشد من أزر اللاعبين في الملعب حتى تحقق الفوز العريض بعد أن انهار الضيوف من قوة الزحف الاتحادي المتواصل والتشجيع المستمر الذي هز ملعب الأمير عبد الله الفيصل في أمسية كروية آسيوية لن ينساها عشاق العميد الذين تجاوز حضورهم في المدرجات 20 ألف متفرج، وآلاف آخرون لم يجدوا لهم مكانا بعد أن نفدت التذاكر منذ وقت مبكر. في البداية أوضح أبو أحمد أن المواجهة دلت على قوة الاتحاد واستقراره الفني والإداري الذي ظهرت بصماته واضحة على مستوى الفريق الثابت، كما أن الدعم الجماهيري كان له نتيجة إيجابية في تحفيز اللاعبين في المقابل كان سلبيا على الضيف التي تأثر من مواصلة التشجيع والضغط المتواصل على مرماه، وتمنى أن لا يبالغ اللاعبون في الفرح، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، عليهم الاستعداد الجيد لمواجهة الرد وتأكيد تفوقهم بانتصار آخر يكون دفعة معنوية لهم للحضور القوي في النهائي. في حين ذكر المشجع فهيد الشريف أن لاعبي الاتحاد، كانوا عند حسن ظن جمهورهم الذي كان واثقا بأن فريقه لن يخيب آمالهم، ولا يوجد غرابة في الفوز العريض الذي تعودناه دائما من النمور، ونحن بإذن الله تعالى نأمل من هؤلاء الأبطال مواصلة المشوار نحو الذهب الآسيوي، وتمثيل الوطن للمرة الثانية في بطولة أندية العالم، وعن المباراة قال الاتحاد عودنا على هذه المستويات في المباريات الحاسمة والتي تكشف إمكانيات اللاعبين الذين وجدوا التهيئة الإدارية المميزة، إلى جانب توظيف مميز من قبل الجهاز الفني الذي عرف كيف يسير المباراة لصالحه على الرغم من الخسارة في الشوط الأول، حيث كانت تغييراته موفقة وقرأ المباراة بشكل صحيح مكن الفريق من خطف فوز مهم سيكون بمشيئة الله تعالى طريقنا نحو الوصول للمباراة النهائية. فيما قدم عبد الله المولد شكره للاعبين على المستوى الذي ظهروا به في المباراة، وأكدوا من خلالها على قوة الاتحاد في المحافل القارية، كما كان للجهازين الفني والإداري دور مؤثر بعد الله في تهيئة الفريق من جميع النواحي، وتحقيق نتيجة كبيرة على فريق قوي وصعب فاجأنا في البداية لكن ثقتنا في الله ثم في النمور كانت أقوى والحمد لله على الفوز الذي تحقق وفي انتظار المزيد في المواجهات المقبلة. وقال المشجع مقبول حسين: المباراة كانت صعبة في كل لحظاتها وكان الشد العصبي ملازما للجميع لاسيما بعد الفرص الهائلة التي لم تترجم إلى أهداف، لكن النمور أراحونا في النهاية بفوز عريض إن شاء الله يسهل مهمة الإياب للوصول للنهائي والتتويج باللقب الآسيوي للمرة الثالثة والتأهل لكأس العالم للأندية للمرة الثانية. يذكر أن الجمهور احتفل حتى ساعات الصباح الأولى ابتهاجا بالفوز، حيث زفت حافلة الفريق حتى مقر النادي في شارع فلسطين بالأهازيج الاتحادية المعروفة.