اكتست روضة السبلة رداءً أخضر، أضحت به وجهة مفضلة للباحثين عن أوقات من المتعة وسط بساط نسجت خيوطه أمطار الرحمة التي أنعم الله تعالى بها طوال الفترة الماضية، فجرت الأودية، وارتوت الأرض، ثم نبتت أعشاب ذات بهجة وتفتحت زهور ذات عطر، روضة السبلة الشهيرة - شرق الزلفي - والتي ترتبط بعهد التأسيس والتوحيد الذي حمل زمامه جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، حيث شهدت إحدى المعارك الحاسمة في ملحمة التوحيد والبناء. والآن انفرجت أساريرها مبتسمة لزوارها المحبين وعشاقها المتيمين، كيف لا؟ وهي لهم موئل موسمي يجدون في أحضانه متعة لا تضاهى ويمضون بين رياضه العشبية وكثبانه الذهبية أوقاتاً لن تنسى، ومع الجو الربيعي المعتدل الذي تعيشه محافظة الزلفي حالياً ويصادف إجازة منتصف العام الدراسي يتزايد الإقبال بآلاف المتنزهين من الأهالي ومن المناطق والمحافظات المجاورة، وكالعادة ستتحول السبلة وما حولها إلى مدينة موسمية يسكنها محبو الحياة البرية ويفد إليها راغبو التمتع بأجوائها الربيعية الرائعة.