أشاد باحثان مغاربي وسوداني بنتائج قمة العلا التاريخية والتي أعادت توحيد الصف الخليجي في مواجهة المهددات الخارجية حتى لا يجد الأعداء ثغرة للتسلل من خلالها، مؤكدين أن القمة الاستثنائية لفتت أنظار العالم، وأثبتت قدرة وريادة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - أيده الله - الذي قاد مجريات القمة بدبلوماسية تليق بالمكانة الثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية للسعودية، فكان قائد قمة المصالحة والمصارحة. مواجهة التحديات وقال الباحث بجامعة محمد الخامس في المغرب د. أحمدو النحوي : قمة العلا قمة تاريخية ثبتت محورية المملكة ودورها الريادي في العالم الإسلامي، تابع الجميع مجريات القمة والدور البارز الذي لعبه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أثبت أنه رجل المرحلة بامتياز، قاد دبلوماسية ناجعة جمعت دول الخليج العربي، وأعاد الأمل لوحدة عربية وإسلامية في مواجهات التحديات الكبيرة، هذه القمة تثبت أن الدور السعودي ريادي وأن المملكة بقيادتها الرشيدة هي عمق العالم الإسلامي والعربي، وكلنا نأمل أن تنعكس المصالحة الخليجية على الخلافات العربية - العربية، وأن يتوحد الجميع لموجهة التحديات الإقليمية التي تواجه العالمين العربي والإسلامي. النفوذ الإيراني وأضاف: النفوذ الإيراني في المنطقة وما يفرضه من تحديات يجعل توحد دول مجلس التعاون غاية ملحة تفرضها الظروف السياسية والروابط الاجتماعية والطموحات الاقتصادية لهذه الدول، وأن يتوحد الجميع خلف القيادة السعودية لأنها الدولة الخليجية والعربية الأكبر ولأنها ظلت دوما الشقيقة الكبرى والسند والعون للجميع، وفي زمن التكتلات الإقليمية يمكن لمجلس التعاون إن سلم من التدخلات الأجنبية أن يكون ورقة إقليمية قوية تساهم في القرار العالمي وتدافع عن مصالح شعوبها بل ومصالح الشعوب العربية كافة من المحيط إلى الخليج، وستنعكس نتائج قمة العلا على الوضع العربي المتأزم وعلى وضع الجامعة العربية التي غاب دورها في السنوات الأخيرة بسبب سياسة المحاور والصراع الذي يدور بينها مما عطل دورها وأصبحت النزاعات العربية تحل خارجها. المصالحة والمصارحة وتابع: الوضع في اليمن وليبيا وسورية سيتأثر إيجابا بنتائج قمة العلا، هذه جراح عربية غائرة آن لها أن تندمل ولن يكون ذلك إلا من خلال توحد خليجي وعربي تقوده السعودية وتكون مصر الدولة الكبرى عربيا فاعلة فيه، والشعوب المغاربية تتمنى أن تنعكس نتائج الوحدة الخليجية التي نتجت عن القمة على اتحاد المغرب العربي وأن نشهد إحياء لهذا الاتحاد الذي يعيش موتا سريريا من سنة 1994م، لقد لفتت القمة الاستثنائية أنظار العالم وأثبتت قدرة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - الذي قاد مجريات القمة بدبلوماسية ورزانة تليق بمكانة المملكة الثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية فكان قائد قمة المصالحة والمصارحة. قوة وتماسك وقال الباحث السوداني صديق بابكر: إن البيان الختامي الذي صدر عن قمة العلا أكد على قوة وتماسك مجلس التعاون، لتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بما يحقق تطلعات مواطني دول الخليج، منوها بالجهود الاستثنائية التي بذلتها المملكة خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، على الرغم من ظروف الجائحة، مشيرا إلى أن دور المجلس لم يقتصر على الموجهات العامة الخاصة بتعزيز آليات النزاهة والكفاءة، والحوكمة والشفافية والمساءلة في الأجهزة الحكومية، بل تعدى ذلك بتأكيد أهمية التركيز على المشاريع ذات البعد الاستراتيجي التكاملي في المجال الاقتصادي والتنموي، لتحقيق الوحدة الاقتصادية، وأبرزها الاتحاد الجمركي، السوق الخليجية المشتركة، ومشروع سكة الحديد. تعزيز العلاقات وأضاف: القمة تبنت أهداف وآليات الثورة الصناعية الرابعة، والعمل على تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك التي أقرت في الدورة ال36، ومقترح الملك عبدالله -رحمه الله- للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد والتركيز على المشاريع ذات البعد الاستراتيجي، وتعزيز علاقات التعاون والشراكة القائمة بين مجلس التعاون والدول والمنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية الفاعلة. مواقف ثابتة وأشاد بابكر بالمواقف الثابتة للمجلس من الإرهاب والتطرف، والتأكيد على أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب وهو ديدن دول مجلس التعاون، وكذلك المواقف والقرارات بشأن العلاقات مع إيران وضرورة التزامها بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأممالمتحدة ومواثيق القانون الدولي، والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانة جميع الأعمال الإرهابية وتأليب النزاعات الطائفية والمذهبية.