جاءت قمة العلا تاريخية بامتياز على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية ، فهي قمة التآخي والمصالحة والمصارحة ووحدة الصف ، حيث سجل القادة بحكمتهم البالغة إنجازا عظيما ، تفاعلت معه شعوب دول المجلس والأمة بترحيب كبير وثقة عميقة في تعزيز المنعة للبيت الخليجي والعربي ، والمزيد من التكامل والمكتسبات ، والتصدي لمخاطر أجندات خبيثة لإيران ووكلائها وقوى الشر المتربصة بالأمن الخليجي والعربي. إن استجابة دول المجلس لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وما حققته القمة من نجاح مميز في ترسيخ التضامن ولم الشمل الذي ، يعكس ما يتمتع به – حفظه الله – من مكانة كبيرة والتقدير العميق لحرصه الشديد في الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية ، كما يعكس انعقاد القمة على أرض المملكة في محافظة العُلا برئاسة سمو ولي العهد، محورية الدور الذي تضطلع به الرياض، وتأكيدًا على مسؤولياتها التاريخية ، وثوابت سياستها الداعمة دائما للتعاون والإنجاز في مختلف المجالات لدول وشعوب المجلس. لقد أكد سمو ولي العهد على هذه الإرادة العالية والمرحلة الجديدة لمسيرة المجلس ، والتي تجسد سياسة المملكة الهادفة إلى تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية ، وبما يحقق أمنها واستقرارها وتعزيز الخير والازدهار.