أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن جميع المواطنين والمقيمين الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا لم تسجل لديهم أي أعراض جانبية، مشدداً على أهمية أخذ الجرعة الثانية بعد 21 يوماً، موضحاً أن عدد المسجلين للحصول على اللقاح بلغ 400 ألف من المستهدفين في المرحلة الأولى من عملية اللقاح، داعياً الجميع لسرعة التسجيل عبر تطبيق صحتي. وأكد د. العبدالعالي على الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين للتسجيل للحصول على اللقاحات والتي بدأت يوم الثلاثاء الماضي، مؤكداً أن عملية تقديم اللقاحات تتم بصورة سلسلة، لافتاً إلى أن اللقاح المعتمد اجتاز كافة الاشتراطات والمعايير التي حددتها هيئة الغذاء والدواء بنجاح، وأثبتت الأبحاث فاعليته ومأمونيته، داعياً كل من لديهم استفسارات حول اللقاحات التواصل مع مركز الاتصال 937 على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. تراجع الحالات وبين متحدث الصحة د. محمد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر وزارة الإعلام بالرياض أنّ عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) بلغت 361010 حالات منها 3010 حالات نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 416 حالة في العناية الحرجة، مشيراً إلى وصول عدد حالات التعافي إلى 351878 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 6122 حالة. وبين د. العبدالعالي أن عدد الفحوص المخبرية التي أجريت حتى يوم أمس بلغت 10.639.645 فحصاً مخبرياً، فيما تجاوز عدد المراجعين لعيادات تطمن 1.7 مليون مراجع و أكثر من 5.752 ملايين مراجع لمراكز تأكد فيما تجاوز عدد الاتصالات بالرقم 937 أكثر من 24.7 مليون استفسار واستشارة. فعالية اللقاح وأكد د. العبدالعالي أن لقاح كورونا المعتمد في المملكة تجاوز كافة الاختبارات ويتميز بفاعلية واستجابة مناعية وإحداث أجسام مضادة للفيروس بشكل مستمر، مشدداً على أن وزارة الصحة وكافة الجهات في المملكة حريصة على صحة المواطن والمقيم ولا مجاملات أو تجاوزات في اعتماد اللقاحات، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء من المؤسسات الصحية المميزة على مستوى العالم. وكشف د. العبدالعالي عن رصد ارتفاع نسبي في أعداد الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الماضي في منطقة الباحة وارتفاع بنسبة أكبر في منطقة الجوف، مشيراً إلى أن بقية مناطق المملكة تشهد استقراراً في أعداد الإصابات وانخفاضاً في الحالات الحرجة والنشطة. حساسية مفرطة وأكد متحدث الصحة أن تجاوز الجائحة سيكون بعد الوصول ما بين 60 إلى 70 % من تحصين وتطعيم أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن من حصلوا على الجرعة الأولى يجب عليهم الحصول على الجرعة الثانية بعد 21 يوماً ومواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية لمدة أسبوعين بعد الجرعة الثانية حتى تصل المناعة لديهم لوضعها الصحيح. وأشار د. العبدالعالي إلى أن اللقاح لا يناسب من يعانون من حساسية مفرطة وشديدة، مشيراً إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 سجل أكثر من 4 آلاف طفرة جينية على مستوى دول العالم، مضيفاً جميع هذه الطفرات لم يثبت وجود أي تأثير لها في قوة وضراوة الفيروس ومن غير المتوقع أن يكون لها أي تأثير على اللقاحات المعتمدة، لافتاً إلى أن الدراسات والأبحاث العلمية مستمرة لمتابعة أي تطورات قد تحدث. خارطة وبائية من جانبه، تناول المدير العام التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها الدكتور عبدالله القويزاني جهود مركز وقاية في دراسة التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد في المملكة، مشيراً إلى إنشاء قاعدة بيانات توثق الخارطة الوبائية لانتقال الفيروس في المملكة ساهمت في تتبع الفيروس والحد من التفشيات، مبيّناً أنّه لا يوجد أي تغير في سلوك الفيروس في المملكة، داعياً الجميع لمواصلة الالتزام بالاحترازات الوقائية وسرعة التسجيل للحصول على اللقاح. فئات مستهدفة يذكر أن وزارة الصحة حددت الفئات المستهدفة في أولوية الحصول على اللقاح وتشمل: الفئة المستهدفة في المرحلة الأولى المواطنون والمقيمون ممن هم فوق 65 سنة، وأصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى، والأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة وتتجاوز كتلة الجسم لديهم 40، ومن لديهم نقص في المناعة مثل: زراعة الأعضاء، أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، وكذلك من لديهم اثنان أو أكثر من الأمراض المزمنة التالية: الربو، والسكري، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض القلب المزمنة، بما فيها أمراض الشرايين التاجية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن لديهم تاريخ جلطة دماغية سابقة. وأبانت أن الفئة المستهدفة في المرحلة الثانية هم المواطنون والمقيمون ممن تجاوز أعمارهم 50 سنة، بالإضافة إلى باقي الممارسين الصحيين، ومن لديهم أحد الأمراض المزمنة التالية: الربو، والسكري، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض القلب المزمنة، بما فيها أمراض الشرايين التاجية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان النشط، ومن لديهم سمنة وكتلة الجسم لديهم تراوح ما بين 30 و40. أما الفئة المستهدفة في المرحلة الثالثة، فهم جميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح.