كلنا نعرف أن بداية فترة الانتقالات الشتوية سوف تحل بعد أيام قليلة، وبدون شك سوف يكون هناك إنهاء بعض عقود المدربين وهذا ينسحب علي معظم اللاعبين الذين لم يثبتوا تواجدهم ولم يكونوا في مستوى تطلعات مسيرة هذه الأندية التي تعاقدت معهم بمبالغ مالية كبيرة، وكبيرة جداً لا يقدرها عقل ولا منطق وقد يكون هناك شرط جزائي يقصم ظهر البعير كما يقولون.. ولكن استسمحكم العذر فأقول ينبغي أن نتفق على عدد من الثوابت التي يتم تسجيلها قبل الدخول في تفاصيلها.. إذا نتفق على عدد من الثوابت، هذه الثوابت يأتي في مقدمتها كثرة المدربين الذين دفع فيهم مبالغ كبيرة وكبيرة جداً وأكبر دليل على ذلك الشرط الجزائي، وهذا الشرط الذى يقصم ظهر البعير كما يقولون ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك أندية تتمنى لو أنها تنهي عقد المدرب واللاعب لكونهما لم يثبتا تواجدهما ولم يكن لهما بصمات واضحة، ولكن آه من هذا الشرط الجزائي الذي جعل الكثيرين من الأندية تعيش في حيرة من أمرها وكل هذا الهدر المالي على حساب رواتب اللاعبين الوطنيين والعاملين في النادي، تبادر إلي ذهني هذا السؤال: من المسؤول عن نزيف الموارد المالية للأندية.. نعم هذه وجهة نظر خاصة بي ربما أكون على خطأ وغيري على صواب أو العكس، أقول لماذا لم يتم التعاقد مع هذا المدرب لموسم واحد أو موسمين على الأقل مع إخضاعه لدراسة متأنية قبل التوقيع معه، وهذا ينسحب على اللاعبين المحترفين الأجانب لدراسة متأنية قبل التوقيع معه وهذا ينسحب على المحترفين الأجانب وبهذا يضمن مسيرو هذه الأندية حقوق أنديتهم وكذلك يتجنبون الوقوع في المشاكل التي لا طائل لها وكذلك لا بد أن يفطنوا لهذه اللعبة التي تحاك من قبل السماسرة الذين لا همّ لهم سوى وضع الحسبة في الجيب وهذا كله على حساب خزينة النادي. نعم كل ما كانت مدة العقد أطول مع المدرب فإن القيمة تكون أكبر وتصب في مصلحة المدرب ولو رجعنا للوراء، إن إقالة المدربين يتم في العالم كله إلا إنه ما يحدث لنا في أنديتنا في المقدمة فيه الكثير من الاستعجال وبصراحة نجد أن الأندية لدينا في مختلف الدرجات تدور في فلك قضية مزمنة استنزفت الكثير والكثير من المادة من خزينة النادي ورغم ذلك مازالت تبحث عن هويتها الضائعة لكونها فشلت فشلا ذريعا.. إن هذه القضية المزمنة هي الإبقاء علي المدربين سواء أجانب أو محليين. لما ذكرت سابقا: الفترة الشتوية على الأبواب وأن هناك ضحايا كثر سواء كانوا مدربين أو لاعبين وهنا أقول حبّذا لو أن الأندية لدينا تعطي هذا المدرب فرصته الكافية لإثبات نفسه وفرض أسلوبه ونهجه التدريبي على الفريق الذى يدربه لكننا مع الأسف دائما نبحث عن النتائج المؤقتة، وإذا لم يتحقق هذا الشيء هذا يعني أن المدرب لا يفقه شيئا في عالم التدريب ولو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك دولا سبقتنا في مضمار كرة القدم لا تنهي عقود المدربين بمجرد هزيمة أو هزيمتين أو أكثر إيماناً منها أن النتائج المميزة لا تأتي بين ليلة وضحاها. نعم الأندية لدينا استقدمت مدربين عالميين لهم باعهم الطويل في عالم التدريب حيث سبق لهم تدريب منتخبات بلادهم ولكن كل هذا لم يشفع لهم لدى مسيرتهم لدينا، لكن مع الأسف أقول مرة ثانية نحن مصابون بداء استعجال النتائج والبحث عن البطولات من أقصر طريق ناسين ومتناسين أن المدرب يهمه أن يفوز والحصول علي أي بطولة لأنها تصب في مصلحته وارتفاع اسمه في التدريب، ومن غير المعقول أن كل هؤلاء المدربين الذين مروا علي هذه الأندية لم ينالوا رضا الإدارة أو اللاعبين وكذلك الجماهير. صحيح أن المدرب له أخطاء مثله مثلنا والخطأ وارد في كل شيء وهو دليل العمل، أليس من الأفضل لو أُعطى هذا المدرب الذى صرف عليه آلاف الدولارات الفرصة بدلاً من إنهاء عقده لكون النتائج لا تأتي بالسرعة التي قد يتصورها البعض منا. ناصر عبدالله البيشي