أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بوجود رجال في منطقة القصيم يحرصون كما نحرص على إحياء التراث في جميع مناطق المملكة، ومدينة بريدة في منطقة القصيم ونوه سموه بتفاعل أمانة منطقة القصيم ومتابعة لجنة أهالي بريدة مع مقترح إمارة المنطقة بإيجاد مثل هذا الكيان التراثي الذي يعكس عراقة وإرث مدينة بريدة، مشيراً إلى أن هذا المشروع حلم تحول إلى حقيقة، وأبدى سموه سعادته بما يحتويه هذا المشروع التراثي من عدة أقسام ومجالس للاستقبال وسوق الحايط ومسجد تراثي، وبرج سنان الذي يبلغ ارتفاعه 40 مترا، كاشفاً أنه وصل نسبة إنجاز المشروع إلى 80 % وما تبقى إلا أشهر قليلة سيتم افتتاحه بحول الله في شهر رمضان المبارك، لافتاً الانتباه إلى أهمية تفعيل مثل هذه الأماكن على لجنة الأهالي والسياحة والغرفة التجارية كذلك، راجياً أن يكون مثل هذا المشروع يعمق ويكرس تاريخ هذه المدينة وأهاليها. جاء ذلك خلال جولة سموه التفقدية أمس، مشروع قرية بريدة التراثية، مستمعاً من قبل أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي، عن محتويات القرية التي اشتملت على قصر الضيافة وسوق الحايط والمسجد التراثي وبرج سنان والواقع على مساحة إجمالية بلغت 3400 م2، بتكلفة تجاوزت 7 ملايين ريال. وقد رافق سموه أثناء الجولة وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ورئيس لجنة أهالي بريدة محمد الفوزان السابق، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم عبدالعزيز الحميد، ومدير فرع وزارة السياحة بالمنطقة إبراهيم المشيقح، وعدد من مسؤولي وأهالي المنطقة. من جهة أخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا لبرنامج تعزيز الأمن الفكري بالمنطقة، أهمية توحيد الجهود عبر برنامج «تعزيز الأمن الفكري» استشعاراً للمسؤولية من قبل الجميع تجاه مثل هذه الحملات التوعوية التي ستسهم - بإذن الله - في الحفاظ على تعزيز أمن الوطن والمواطنين وصيانة فكر أبنائه، مبيناً أهمية مثل هذه الشراكات مع أمانة المنطقة لتفعيل هذا البرنامج وصناعته في إطار توعوي وطني يقوم عبر المشاركة المجتمعية الفعالة من قبل أبناء الوطن الأوفياء. جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماعاً لمناقشة سبل الشراكة بين برنامج تعزيز الأمن الفكري وغرفة القصيم في مكتبه بالإمارة أمس، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني، ورئيس الغرفة التجارية بالقصيم عبدالعزيز الحميد، وعدد من أعضاء اللجنة العليا لبرنامج تعزيز الأمن الفكري بالمنطقة، ودعا إلى أهمية تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية والخاصة تجاه «تعزيز الأمن الفكري» ونشر الوعي بشكل متواصل عبر المبادرات المقدمة من أبناء الوطن، معبراً سموه عن اعتزازه وفخره بما تحقق من نتائج بفضل من الله، سائلاً المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وأن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لتحقيق التطلعات المنشودة وتناول الاجتماع عددًا من النقاط المدرجة في جدول الأعمال لمناقشة سبل الشراكة مع غرفة القصيم لتفعيل برنامج تعزيز الأمن الفكري، التي اشتملت على آلية تنفيذ الشراكة، ومدة إقامتها، بالإضافة إلى تقديم المقترحات حول آلية تساعد على تحقيق أعلى النتائج والتطلعات المرجوة. الأمير د. فيصل بن مشعل خلال تفقده القرية التراثية