يعد الدكتور عبدالعزيز خوجة أحد ألمع الأدباء والدبلوماسيين السعوديين. صدرت له العديد من الدواوين من بينها ديوان حنانيك، وعذاب البوح وبذرة المعني وحلم الفراشة، وديوان الصهيل الحزين، وقصائد حب، كما أُعدت حول شعره مجموعة من الدراسات والأطروحات النقدية أهمها: القيم الروحية والإنسانية في شعر عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ومن السلوكي إلى الإشراقي في قصيدة أسفار الرؤيا للشاعر عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ورحلة العشق والقلق في شعر عبدالعزيز خوجة، وتقنيات التعبير عند عبدالعزيز خوجة. وُلد خوجة العام 1942م وحصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة «الرياض» الملك سعود، كما تحصل على الدكتوراه في التخصص ذاته من جامعة برمنغهام، شغل العديد من المناصب الدبلوماسية من بينها تعيينه وزيرا للإعلام وسفيرا للمملكة في كل من تركيا وروسيا ولبنان والمملكة المغربية. وقد أعجب بتجربته الشِّعرية بعض النقاد ومنهم الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري -رحمه الله- الذي أعد عن ديوانه الأول "حنانيك" دراسة نقدية مميزة نوّه فيها بما حواه الديوان من شِعر وثقافة لغوية متينة. ومن أشعاره هذا النص الذي يجبرنا على التوقف عنده والتأمل: سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ القُلُوبَ.. لِكَيْ تُؤانِسنَا بآهْ وتَذُوبُ مِنْ وَجْدٍ، على ألفٍ ولامٍ.. ثُمَّ لام ثُمَّ آهْ سُبْحانَ ربِّي في عُلاهُ وفي سَناهْ أسرَى بقلبِي مِن ثَراهُ إلى مداهُ إلى رؤاهْ وأذابَهُ وجدًا.. فهذا مُنتهاهُ لمُنتهاهْ سُبْحانَهُ نورٌ تسربلَ بالحجابِ فلا تَراهْ وهدىً تُرَجِّعُ وحيه كُلُّ الشِّفاهْ لكنَّني شوقٌ يَظلُّ مُسافرًا لا يَنْتهي أبدًا سُراهْ!