قال أستاذ الأدب العربي والنقد الحديث عميد الدراسات العليا بجامعة المجمعة أ. د. عبدالله بن خليفة السويكت أنّ ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - من الذكريات الوطنية العظيمة المهمة التي يوليها أبناء الشعب السعودي اهتماماً بالغاً، وهي مناسبة يعبِّر فيها شعب المملكة العربية السعودية الوفي عن أسمى آيات التهنئة بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، ويجددون البيعة لملكهم بالوقوف خلف قيادتهم والدعاء لهم بالحفظ والتمكين. وأضاف: بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ذكرى فريدة تصادف اليوم الذي بايعه فيه الشعب ملكًا للمملكة العربية السعودية أوَّل مرة في الثالث من ربيع الآخر من عام 1436 هجرية، الموافق للثالث والعشرين من شهر يناير من عام 2015م، وفي هذه الذكرى يحتفل الجميع على مختلف أعمارهم - بكل فخر - بتجديد البيعة لقائد مسيرة هذه البلاد ورائد نهضتها وصانع إنجازاتها الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد مضي ست سنوات من توليه الحكم الذي ساده الحزم والعزم والعزيمة، وشهد نقلة نوعية اقتصادياً وسياسياً وأمنياً ودولياً، وواكبته مشاريع تنموية عملاقة، وتطويراً متسارعاً، وقرارات وإجراءات ومبادرات على امتداد مساحة المملكة الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والطاقة والكهرباء والمياه والزراعة، وتُشكِّلُ في مجملها منظومة متكاملة في بناء هذا الوطن وتنميته؛ ما يضعها رقماً صعباً بين دول العالم المتقدمة، مكللة برؤية ثاقبة من قبل قائد فذ وقائد ملهم، صاحب بصيرة نافذة وهمة عالية تلامس سماك السماء. وأضاف: إننا في هذه الأيام نجدد الحبَّ والولاء والسمع والطاعة والبقاء على العهد والوفاء، ونجدد الاستشعار الوطني الذي يغمر قلوبنا كافة على ما شهدته بلادنا من رخاء وأمن وأمان واستقرار ورفاهية، ما جعل المملكة العربية السعودية تشكل النموذج الأمثل للتطور والازدهار بين دول العالم. وأشار إلى أن ما تفخر به بلادنا عبر تاريخها وعلى تعاقب ملوكها هو حرصهم على خدمة الشعب وتحقيق آماله وتطلعاته، وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أول كلمة ألقاها بعد مبايعته حيث قال - حفظه الله -: «والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه»، إن هذه الكلمات تعبر عن مدى التعاضد والتعاون بين القيادة والشعب، وهو ما يتجلى في كل كلمة يتوجه بها الملك إلى شعبه، فالشعب السعودي له مكانة كبيرة لدى قيادته، وبالمقابل هو شعب يكن لقيادته كل حب وتقدير وولاء وسمع وطاعة.