تغير شكل الأغاني الوطنية وتطورت بشكل حديث عاطفي يثري ويعطي مكانتها الثقافية، منّذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية. هذه الاختلافات والتغيرات والتطورات في بساطة الكلمة -لغوياً- وجعلها تجول بين أسماع أبناء الوطن صغيراً وكبيراً يرددونها منذ سماعها للوهلة الأولى. ثقافة الأناشيد والأغاني التي يرددها السعوديون ويهتمون بها كثيراً لتجديد الولاء والطاعة للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والاحتفالية السعيدة التي يعيشها الشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي تعطي جزءاً كبيراً من الصورة الحقيقية، من هنا لابد وأن نذكر أن إسهامات النجوم في مجال الأغنية الوطنية طوال الست سنوات الماضية. بالتبدل في حالها عندما أصبحت تعطي رونقاً جميلاً ذا حس ومعنى وقدرة على الإيصال. الشواهد على هذا التبديل والتطور كثيرة، منها ما يردده "فنان العرب" محمد عبده في الأغاني الوطنية "ليس المجد إلا محمداً"، هكذا هي الأغنية الوطنية صورة مختلفة عن السائد، تبدلت وأصبحت ذات قرب وبساطة وفهم، كتلك التي قدمها ماجد المهندس "سلمان يا خادم وطن يا حمى الدين" التطوير اللغوي والجمال اللحني المختلف"يابو فهد لين اعتليت الصدارة"، لتصل إلى كل قلب وتحرك الأشجان، اللغة تستمر وتتطور وتتبدل مع كل الفنانين في بساطة الكلمة لتقدم الصورة الحقيقية لانتماء المواطنين بشكل كامل. هكذا تستمر لغة الأغنية في تقديم نفسها وتتزين باسم "خادم الحرمين الشريفين" منذ بيعته الأولى الميمونة. نتذكر الثنائي رابح صقر وراشد الماجد في "درع البلد"، قدما إحساساً مباشراً عن ما يكنه المواطن والمقيم تجاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله جميعا- "وجه السعد درع البلد لاعدمناه/ ابن المليك اللي على الشعب غالي/ سلمان ابوه وجده معزي اشباه/وهو من الاثنين ماهو بخالي". هكذا تكون الطبيعة البشرية التي تتلون ثقافياً وأدبياً حسب الصورة السائدة في المجتمع وتنقل ثقافتها وتطورها وكفاءتها. البساطة والقرب في المعنى والمتغير والانقلاب السائد في الأناشيد الوطنية والأغنية التي يمارسها العديد من الفنانين وصولاً للشعور العام في المجتمع، مثلاً: قدم محمد عبده عدّة أعمال رست على حضارة الأغنية الوجدانية الوطنية، والتي تقدم في الوقت نفسه حالة الازدهار بشكل إيجابي ثري وإبداع لحني ما يجعلها تتطور فكرياً وثراءً موسيقياً محدثاً. عبدالمجيد عبدالله قدم طوال الست سنوات عدداً من الأناشيد الوطنية، كلها تميزت لغوياً وكل منها ذات فكرة وقصة معينة، عن مسيرة خادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم، هذه الأعمال كلها تنصب إيماناً بدور الأغنية والنشيد الوطني ورسالته في اللحمة الوطنية، وتأكيداً على الرباط الذي يجمع القيادة بالشعب والمبني على المحبة المتبادلة، تقديمها يأتي بنفس الصورة والقدرة الإبداعية على التطوير والمعنى، حينما يقدم الصورة الشعبية لسمو ولي العهد "ب احلامنا وآمالنا .. معك معك/ ب عقودنا واجيالنا معك معك/ بناتنا ورجالنا معك معك/ يا محمد كيف ما نغليك/ عزّك الله وعزّنا الله فيك/ معك معك". نتذكر في هذا الاتجاه أدوات التطوير الآلية والقدرات الإبداعية، أغنية "يا بلادي" للفنان راشد الماجد، والتي كتبها معالي المستشار تركي آل الشيخ "يا بلادي نفتخر بامجادك / كلنا همه الين القمة" بمشاركة العديد من الشعراء في نفس الصورة التي بناها رئيس هيئة الترفيه والأبعاد الفلسفية اللغوية، سابقاً كانت الكلمات تبنى على مصطلحات ربما لم تكن مفهومه على المستوى العربي أو الخليجي، لكنها تميزت في العهد الجديد وتطورت بعد بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز الميمونة، مثال على ذلك "السيف الملهم" والتي كتبها سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولحنها صادق الشاعر للفنان القدير رابح صقر "هل أدْرَكَ السُّفهاءُ بَعْدَ تَوَهُّمِ / أَنَّ السعوديّينَ سيفُ المُلْهِمِ / فبِهِمْ مُحَمّدُ يرتقي ببلادِه / وبِهِ منازِلُهُمْ وراءَ الأنْجُمِ". كذلك قدم الفنان جابر الكاسر أغنية "اطرب يا موطناً" للشاعر ناصر القحطاني في نفس الصورة الأدبية الشعبية، هناك تطور كبير على مجهر النقلات الفنية، لتؤكد الصورة والمحور المهم في تطور النشيد الوطني والأغاني الخاصة للوطن، كلمة سهلة، وجاذبة. من هنا أتت فكرة كسر الجمود والعزل الصحي، بتقديم "13" فناناً، عملاً وطنياً "سلام من السعودية". هذه كانت من فكرة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، الذي تابع مراحل إنتاجها ووقف على جميع تفاصيلها، من كلمات الشاعر عبدالله أبو راس وألحان أحمد الهرمي. وللشباب دور مهم في مرحلة التطوير الموسيقية، "الوطن الأعز" من كلمات سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد وألحان صادق الشاعر، الأغنية قدمها "إسماعيل مبارك، عايض، فهد العمري، ناصر نايف"، هذه كانت ضمن قائمة الحداثة والتطوير الذي طرأ في الحالة الثقافية الفنية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" أناشيد عدة مختلفة، كسرت حاجز التقليدية في الأغنية الحسية الوطنية ونوعيتها في المتغيرات التي تصاحبها شكلاً ومضموناً، ما جعلها تظهر بهذا الشكل الجميل. محمد عبده شاهد على النقلات في أغنية الوطن راشد الماجد يتجلى في الأغنيات الوطنية رابح صقر أيقونة في التغيرات الموسيقية بالأغاني الوطنية المهندس قدم أعمالاً مختلفة في الأغنية الوطنية