نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. وقال سموه، إن كلمات خادم الحرمين الشريفين جامعة، رسمت الخطوط العريضة لمستقبل بلادنا، واستلهمت من الإرث العريق لبلادنا حروفها، حينما أكدت أهمية الشورى في حياة الأمم ،وأكدت أنه منهج إنساني إسلامي، وبينت اعتزاز بلادنا بهذا النهج القويم الذي تسير عليه منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه-". وأضاف سموه : "الخطاب السنوي نابعٌ من إيمان القيادة الرشيدة -أعزها الله- أن المواطن جزء من تنمية بلادنا، وهو ركيزة أساسية في بناءها، وقيامه بالدور المناط به، وهذا الخطاب هو رسالة من قائد نهضتنا إلى كل فرد في المملكة، بأن يستشعر الدور الذي عليه، وأن يكون مساهماً فاعلاً في أداء عمله، أياً كان موقعه". وتابع سموه "لقد تضمن الخطاب الضافي لخادم الحرمين الشريفين جملةً من موضوعات السياسة الخارجية، أكد فيها حرص المملكة على إرساء السلام، ونشر العدالة، وجمع الكلمة، ووحدة الصف، وأكدت كلماته أن المملكة دوماً وأبداً مع حريصة على مد جسور التعاون مع الجميع لصالح الإنسانية، دون إخلال بالثوابت التي قامت عليها، وكذلك عملها من خلال رئاستها لقمة العشرين على توحيد الجهود العالمية في مواجهة جائحة كورونا المستجد، ونقل العمل العالمي المشترك نحو استغلال فرص القرن، والتنمية الشاملة، وغيرها من الجهود عبر مجموعات التواصل المنبثقة من القمة". وأردف قائلا "وفي الشأن الداخلي لمسنا في كلماته -أيده الله- حرص على بث الطمأنينة، وتقدير الجهود، واستذكار المبادرات التي قدمتها الدولة، إيماناً منها بإعلاء قيمة الإنسان وتنميته، وحماية الأرواح والأنفس، وصون العقول والفكر، وكلها جهود تستمد من كلماته الضافية، وتوجيهاته السديدة، مسيرتها نحو الأهداف المرسومة، في رؤية المملكة وبرامجها التنفيذية، التي بدأت تؤتي ثمارها، ونلمس آثارها". وقال سمو أمير الشرقية : "من هذه الكلمات النيرة، فإننا نزداد تفاؤلاً بمستقبلٍ أكثر إشراقاً، يجد فيه كل مواطن على أرض بلادنا آمالها وطموحاته، وتتجسد أمامه أحلام الأمس القريب، واقعاً ملموساً يشهده، ونذخره للأجيال القادمة، وكلنا بعون الله صفاً واحداً خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- لبناء المستقبل المشرق لبلادنا". واختتم سموه، بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، أن يديمهما الله لبلادنا عزاً وذخراً وسنداً وأن يحمي بلادنا من كل مكروه، ويديم عليها أمنها ورخاءها واستقرارها. من جهة اخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن تصريح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، كشف بجلاء التحديات التي استطاعت المملكة تجاوزها في فترة قصيرة، بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، والعمل الدؤوب الذي قامت به الدولة بأجهزتها المختلفة. مضيفاً سموه "تحدث سموه فأوجز في إيضاح التحديات رغم جسامتها، إلا أنه بين المنجزات التي فاقت التحديات -ولله الحمد- تأثيراً وكماً، ففي الجانب الاقتصادي، استطاعت المملكة رغم التقلبات وتحديات الجائحة أن تحافظ على استقرار نظامها المالي والاقتصادي، وقد بين سموه أهمية الخطوات التي اتخذتها المملكة، وتحدث عن آثارها، فكان حديثه مبعث تفاؤل، ورفع الآمال والطموحات، نحو اقترابنا من تحقيق المستهدفات المرسومة في خطط التحول" مردفاً "شمل حديث سموه جوانب عدة من مشكلات اقتصادية واجتماعية تعاني منها المملكة كغيرها من الدول والمجتمعات، إلا أنه تناول خطر آفة الإرهاب، والفكر المتطرف، الذي يفتك بالعقول والمجتمعات، ويحرمها الأمن والسلام، وكيف استطاعت المملكة في فترة وجيزة أن تحول عملها من الحماية إلى الاستباق، واستطاعت أن تستبق الفكر المتطرف بإيحاء الفكر المعتدل والمتزن". وأضاف سموه "رأينا في حديث سموه كيف مكنت إعادة الهيكلة قطاعات الحكومة المختلفة من المضي نحو أهدافها، والتحول إلى الحكومة الرقمية، والاستفادة من البنية الرقمية المتقدمة في تقديم الحلول والخدمات، واختصار الزمن، والتيسير على المستفيدين، كما رأينا كيف استطاعت قطاعات الدولة المختلفة بالحلول المبتكرة، والشراكة مع القطاع الخاص أن تحقق منجزات لم تكن لتتحقق إذا استمرت بنموذج علمها السابق، كما تطرق سموه إلى آفة الفساد التي عطلت التنمية، وسلبت المقدرات، وأضعفت الإمكانيات، والتحول الذي شهدته أعمال الرقابة على الفساد، ومعاقبة المفسدين". مختتماً سموه "مستقبل المملكة مشرق وواعد، ونحن متفائلين في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وجهود سمو ولي العهد -يحفظهما الله- أن الأيام القادمة بمشيئة الله ستحمل البشرى بمزيد من النجاحات تتحقق، ومنجزات تتجسد، يلمسها المواطن والمقيم، ويسمع بها العالم أجمع".