فاز المرشح الديموقراطي جو بايدن برقم قياسي من الأصوات خلال الانتخابات الأميركية 2020 (75.67 مليون صوت على الصعيد الوطني)، وحصل دونالد ترمب - الخاسر حتى الآن - على 71.07 مليون صوت وهو رقم قياسي بالرغم من عدم فوزه. عين المتابع للمشهد السياسي والانتخابي في أميركا اليوم ليس على الرقم المذكور وإنما على الولايات المتأرجحة بعد أن رفع ترمب عدة قضايا لإعادة الفرز داخلها، خصوصاً أن الفارق كان ضئيلاً في الولايات المتأرجحة الحاسمة التي حققت الفوز لبايدن وقد تعيد ترمب للبيت الأبيض. يتقدم بايدن على ترمب ب275351 صوتًا في ست ولايات رئيسة (أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا). اعتبارًا من مساء الاثنين، كان بايدن متقدمًا على الرئيس ب15432 صوتًا في أريزونا، و11.595 صوتًا في جورجيا، و45475 في ولاية بنسلفانيا، و146123 في ميتشغان، و20540 في ويسكونسن، و36186 في نيفادا. استعادة البيت الأبيض من جو بايدن تتطلب إما أن ينتج عن عملية الفرز إثبات أن تلك الأرقام أو أكثر غير شرعية أو أن يتم اكتشاف أصوات لترمب لم يتم رصدها تحمل ثقلاً يعادل أي فارق في الأصوات بين ترمب وبايدن. وفي هذا السياق يعمل فريق ترمب على تحقيق أهم خطوة في هذه المعركة القانونية وهي القدرة على انتزاع حكم يقضي بإلغاء جميع الأصوات التي تم استلامها بعد يوم 3 نوفمبر في ولاية بنسلفانيا، كذلك ترمب بصدد إصدار أمر - قرار تنفيذي - موجه لحكام الولايات والمدعي العام لكل ولاية يتضمن طلب حصر الناخبين المسجلين ومقارنته بعدد الأصوات المرصودة في الولايات المتأرجحة. رموز الحزب الجمهوري تقف خلف ترمب في معركة إعادة الفرز في مقدمتهم رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل الذي أعلن في وقت سابق أنه يضع ثقله خلف حملة ترمب القانونية لكشف الفساد الذي قد يكون وقع وغير نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 لصالح بايدن، لكن هذا لا يعني أن الطريق ممهد أمام ترمب؛ فالمعركة تتطلب الكثير من العمل والجهد والحظ.