التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتبه بديوان الإمارة أمس، رئيس الهيئة العامة للنقل د. رميح بن محمد الرميح، الذي قدم لسموه إيجازاً عن جهود الهيئة في تطوير الأنظمة والتشريعات لدعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة. ونوه سموه بالمستهدفات التي رسمتها رؤية المملكة 2030، لتكون المملكة نقطة ربط بين دول العالم، ومحطة رئيسة في الخدمات اللوجستية، مؤكداً أن ذلك يتطلب مراجعة دائمة ومستمرة للأنظمة والتشريعات ومواءمتها مع هذه المستهدفات، والحرص على استثمار التقنية في تحقيق هذه الأهداف، مبيناً أهمية العمل على تطبيق معايير السلامة وتعزيز الالتزام بها، والتركيز على رفع كفاءة خدمات النقل، مشيداً سموه بالجهود التطويرية التي قامت بها الهيئة لجذب المزيد من الاستثمارات لتطوير القطاع، وشراكتها مع مختلف الجهات لتحقيق مستهدفاتها، متمنياً سموه للهيئة ومنسوبيها التوفيق. من جهته قدم رئيس الهيئة العامة للنقل د. رميح الرميح، شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على توجيهاته الكريمة، ودعمه المتواصل لأنشطة الهيئة، وتأكيده على أن الهيئة شريك أساسي في التنمية الشاملة والمتوازنة في المملكة، مشيراً لأن دعم سموه للهيئة عزز شراكتها مع مختلف الجهات في المنطقة، وأسهم في النجاحات المتواصلة التي تتحقق لتطوير النقل العام بكافة قطاعاته، موضحاً أن المنطقة الشرقية تزخر بفرص استثمارية واعدة، ومن ذلك النقل الساحلي بين مدن المنطقة، إضافةً إلى عمل الهيئة على تطوير الخطوط الحديدية وخدماتها، وتعزيز خدمات النقل العام التي تربط بين مدن ومناطق المملكة. من جهة أخرى، رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس ختام النسخة 25 من مسابقة الهيئة الملكية بالجبيل للقرآن الكريم، وذلك عبر الاتصال المرئي. ونوه سموه بحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - يحفظهما الله - بالقرآن الكريم، ودعمهما المتواصل للمسابقات والبرامج المعنية بنشر وتحفيظ القرآن، سواء على مستوى المملكة أو على مستوى العالم، مشيراً لأن هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لما خطه الملك المؤسس - رحمه الله - للعناية والاهتمام بخدمة الدين، مبيناً أن هذه المسابقات تهدف إلى تحفيز التنافسية في حفظ الكتاب الكريم، وربط الجيل الناشئ به، مؤكداً أن القرآن إشعاع من الوسطية والاعتدال، وقيمه قيم إنسانية سامية، وواجب حفظة كتاب الله أن يتمثلوا بهذه القيم، ويعكسوها واقعاً في أفعالهم وأقوالهم، وأن يكونوا قدوةً حسنة في المجتمع، مباركاً سموه للفائزين، مثمناً جهود الهيئة الملكية بالجبيل في تبني هذه المسابقة لخمسة وعشرين عاماً. وشهدت المسابقة التي تنظمها إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل مشاركةً واسعة، حيث شارك فيها أكثر من أربعة آلاف متسابق ومتسابقة، ونفذت على ثلاث مراحل، شملت مدينة الدمام، ومحافظات الجبيل وحفر الباطن والأحساء والخفجي. ويقام حفل المسابقة عبر الاتصال المرئي، ويبث على قناة الهيئة الملكية بالجبيل، ومنصاتها الرقمية. من جانبه، ثمن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل م. مصطفى بن محمد المهدي في كلمة له خلال الحفل رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لهذه المسابقة، مبيناً أن ذلك تأكيد لاهتمامه المستمر والفعال بدعم الأنشطة المتنوعة في المنطقة، والذي يمثل امتداداً لما تقوم به قيادتنا الرشيدة من العناية والاهتمام بكتاب الله منذُ تأسيس هذه الدولة على يد المغفور له الملك عبد العزيز - يرحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله -، مضيفاً أن الهيئة الملكية بالجبيل تفخر بأنها حاضنة لهذه المسابقة منذ 25 عاماً لإيمانها الشديد بضرورة خلق جيل ناشئ يهتم بتلاوة كتاب الله الكريم وتجويده وذلك بهدف الرقي بالعملية التعليمية والتربوية وإذكاء روح المنافسة الشريفة والطموحة بين الأبناء في تعلم وحفظ القرآن الكريم.