تصدر الهلال المشهد الآسيوي بالتصويت الذي أجراه اتحاد القارة حول أكثر شعبية بين الأندية السعودية بحصول سيد آسيا الهلال على نسبة أصوات بلغت 49 % وحسم الجدل الدائر داخلياً الموجود عند البعض ممن لا تعجبهم لغة الأرقام بكون الهلال هو الأكثر شعبية في السعودية بعد استفتاء "زغبي" و"موبايلي" وشكك الكثير بهذا الاستفتاء وقتها، ولكن ماذا سيقول كارهو لغة الأرقام والحقائق بعد استفتاء اتحاد القارة رغم مواقفه السلبية الكثيرة ضد الكرة السعودية والهلال تحديداً وهو الذي أقصاه من النسخة الأخيرة والتي تعد الأسهل والتي لو أكمل منافساتها الهلال لربما أنه استطاع حسمها بصفه "الثالث" لكن الآن ينتظر الفائز من شرق القارة ليلعب مباراته النهائية للسنة الثانية على التوالي، فلغة الأرقام مقلقة للكثير للأسف في وسطنا الرياضي كونها تنصف دوماً نادي الهلال فهو صاحب الأرقام الصعبة والقياسية في الرياضة الآسيوية ودخوله المنافسة العالمية بعد مشاركته ببطولة العالم للأندية مؤخراً وبلوغه بتصنيف الفيفا للمركز الخامس عالمياً، عطفا عن التنافس المحلي فالإنصاف يأتي دوماً من الخارج للهلال ونجومه فهو ما يرفع من كعب الكرة السعودية بمنجزاته والتي يرفضها الكثير ولكن في مجالسهم الخاصة يقرون بذلك كون الهلال هو الأقوى والأجدر فكون الهلال حقق ما يقارب نصف الأصوات فماذا ترك لبقية الفرق السعودية، وهذا ينبئ بأن الهلال صاحب السطوة الجماهيرية والأكثر منجزات فقد حاز المجد من أطرافه وتذكرت مقال للكاتب الهلالي الكبير محمد الكثيري "رحمه الله" عندما استهل مقاله وعنونه ب "الهلال حاز المجد من أطرافه" مستشهداً بذلك بالمقولة العربية الشهيرة "فلان حاز المجد من أطرافه" كناية عن الحسب والنسب والفروسية، وفي عالم الرياضة فقد حقق الهلال المجد ولكن بالمفهوم الرياضي "بنجوم يعتد بهم - جماهير يعتمد عليها - بطولات تكون سلاحهم في حديثهم مع من يخالفونهم بالميول" فكأنه رحمه الله يشاهد الساحة الرياضية اليوم حول التأثير الطاغي للهلال على جميع الأصعدة التي تناولها ويثبت ذلك جمهوره العاشق ذلك باكتساحه ذلك التصويت وسبقه تصويت على مستوى القارة بالأكثر شعبية بين أنديتها إذا حقق الهلال نسبة 89 % تاركاً بذلك ما نسبته 11 % لمنافسيه وبعضهم من أبطال سابقين للقارة، فالهلال يعتبر الوجه المشرف للكرة السعودية وللقارة الآسيوية وخير من يمثل كرتنا ويشرفها بجميع المحافل الرياضية التي تطؤها أقدام نجوم الهلال، فبهذا الفريق تُطمئن الإدارة الهلالية جمهورها على فريقها الذي حقق بطولتين من العيار الثقيل في عام واحد بإنجاز غير مسبوق للأندية السعودية بعد أن حقق دوري أبطال آسيا والدوري الاستثنائي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث تسير الإدارة بخطوات ثابتة وبخطط ممنهجة مع الجهاز الفني حول ما يحتاجه الفريق من تدعيم للصفوف ليحافظ فريقها على توازنه ومنافساته المحلية والقارية بنفس الوتيرة إن لم تكن أقوى بعد تدعيم الفريق وفق الاحتياج. فلا خوف على الهلال بوجود إدارة واعية وشابة تعمل بصمت وهدوء بعيدا عن الرغبة بكسب الأضواء من خلال عمل صفقات لا تفيد الفريق، وبالختام أقول لمحبي الفريق الهلالي افخروا بفريقكم وادعموا إدارتكم فهي تعمل من أجل إسعادكم وابتعدوا عن التشنج والبحث عن وهج التعاقدات غير المجدية لفريقكم.