لم تكن التحركات الإدارية داخل نادي الاتحاد في الميركاتو الصيفي مرضية لعشاق العميد ومحبيه خاصة وأن سقف التوقعات كان عالياً، وأن تقوم الإدارة بجلب أفضل الصفقات لتعويض إخفاقات المواسم الماضية. ثلاثة أيام متبقية على انطلاقة الموسم الرياضي الجديد والدلائل تشير إلى اكتفاء الاتحاديين بصفقتين فقط بجانب العناصر التي طالب المدرب كاريلي بتواجدها الموسم المقبل منها المهاجم الصربي بريجوفتش الذي سيعود لتمثيل الفريق بعد إبعاده في الميركاتو الشتوي الموسم الماضي. اثنا عشر لاعباً أجنبياً هي حصيلة الأسماء المرتبطة بعقود مع نادي الاتحاد وكانت العقبة الأكبر في إتمام صفقات جديدة وجعل الإدارة تضطر لإعادة الأسماء القديمة بعد أن تخلت عنها نتيجة قناعة فنية مثل بريجوفتش والمحاولات القائمة مع اللاعب غاري رودريغيز. من يصدق أن إدارة الاتحاد تدفع ستين مليون ريال في الهواء نتيجة صفقات لم يستفد منها الفريق ويبذل الجهاز الإداري الحالي محاولات لإيجاد حل سريع لتخفيض الديون التي يتضرر منها نادي الاتحاد وليس فريق كرة القدم فقط. فبيزيتش وجوناس وسانوجو ورودريغيز وبريجوفتش أسماء كلفت الخزينة الاتحادية مبالغ كبيرة وسينضم إليها أنيس البدري وبوني، ما لم تسارع الإدارة في إيجاد حل لمشاكل تلك الأسماء والتي بلا شك أرهقت الميزانية الاتحادية. قد يكون الأمر مقبولاً لو أن تلك المبالغ دفعت في لاعبين من فئة النجوم ومؤثرين في التشكيلة الاتحادية ولكن أن تدفع كل هذه المبالغ الطائلة في لاعبين مستوياتهم متواضعة فهنا مربط الفرس. مازلت أطالب وزارة الرياضة ممثلة في رئيسها الأمير عبدالعزيز بن تركي بتشكيل لجنة لمراقبة ومتابعة الأوضاع المالية في النادي، وتقديم تقارير دورية بشأن الديون التي ترهق خزائن الأندية ولم تنجح الإدارة في وضع خطة واضحة لتجاوزها. فالأمر لم يقتصر على الاتحاد فهناك محترفون في أندية أخرى غادروها بطريقة لا تليق بكرة القدم السعودية، وكأنما حضروا ويبحثون عن الخروج بتلك الطريقة المحزنة التي تكشف عن الثغرات القانونية التي تعاني منها أنديتنا. وإذا ما كان هدف الإدارة الاتحادية برئاسة أنمار الحائلي وإدارة الكرة التي يقودها المدير التنفيذي حامد البلوي هو تقليل حجم الديون واستعادة هيبة الاتحاد الفنية داخل الملعب فهو بلا شك مشروع ناجح يستحق الصبر والدعم من المدرج الاتحادي. قد يكون العشم كبيراً ولكن الظرف قاهر ويجبر على التنازل عن قناعات ساهمت تخبطات إدارات سابقة في الوصول لهذه المرحلة الصعبة. نقطة آخر السطر: خروج عبدالرزاق حمد الله مهدداً بالرحيل لعدم استلام مستحقاته قد ينذر بموسم سيئ للنصر ويقوده إلى مشكلات، قد تهدد مشروع المنافسة على البطولات المحلية والخارجية.