منذ تعليق النشاط الرياضي المتزامن مع أزمة (الكورونا) والمشكلات والقضايا تحاصر البيت الاتحادي حتى أصبح عاشقه المغلوب في حيرة من أمره. فالمطالب المالية التي وصلت الفيفا للمدرب بيليتش وخلفه سييرا مروراً بالمغربي مروان دا كوستا وأخيراً البرازيلي رومارينهو لن تتوقف عند هذا الحد بل ستتواصل ويتواصل معها إحباط المشجع الاتحادي. وعلى ما يبدو أن قضية رومارينهو الأخيرة بمثابة جرس إنذار لإدارة الاتحاد برئاسة الخلوق أنمار الحائلي فاستمرار الوضع على ما هو عليه قد يقود النادي إلى منطقة الخطر مع كل هذه المشكلات والقضايا المتتابعة. أؤمن تماماً أن موقف الإدارة الاتحادية هو موقف «قليل الحليلة» وأن صفقات الشتاء التي أبرمت في عهد «المنقذ» لؤي ناظر كانت السبب الرئيسي في الموقف المالي الحالي للنادي ولو كنت مكان لؤي لما ترددت دقيقة في إبرام مثل هذه الصفقات ولكن..! أمام الحائلي تحديات كبيرة وكبيرة جداً والدعم المالي الذي يحصل عليه النادي من وزارة الرياضة ضمن استراتيجية دعم الأندية ويصل إلى (70) مليون ريال لن يفي بالغرض ولن يسد العجز المالي لنادي الاتحاد. رواتب اللاعبين في الاتحاد سنوياً تصل إلى ما يقارب (120) مليون ريال، أي أن هناك عجزاً بقيمة خمسين مليون ريال هذا إذا ما سلمنا بأن الإدارة ستلتزم بمعايير الحوكمة لتحصل على الدعم كامل كما أن عدم نجاحها في تمديد عقد الراعي السابق (نون) كان له دور كبير في هذه الأزمة بل كل المؤشرات تشير إلى أنها ستتفاقم مستقبلاً. وبخلاف مطالب أخرى لبيليتش وسييرا ودا كوستا هناك أندية برازيلية وتركية ويونانية تطالب بحقوقها من صفقات لاعبيها المنتقلين للاتحاد وتحديداً جروهي ورورديغيز وبريجوفتش. ولا ننسى أيضاً حقوق اللاعبين المحليين ومطالب مالية للاعبين سابقين حتى رومارينهو الذي نجحت الإدارة بمساعدة من المدرب البرازيلي كاريلي في الإبقاء عليه لن يتنازل عن حقه من عقده الجديد الذي حصل فيه على امتيازات الصربي بريجوفتش على طريقة ما في أحد أحسن من أحد. كان الله في عون أنمار الحائلي وإدارته فالحمل ثقيل جداً وليس هناك خيار أمامه سوى أن يكون واضحاً أمام المدرج ويتعامل مع الوضع المالي بمنتهى الشفافية ويقدم خطة عمل لمواجهة القضايا والأزمة المالية المنتظرة وإلا ليس عيباً أن يرفع الراية البيضاء خاصة مع تخلي الجميع عنه. نقطة آخر السطر: يحكى أنه كان في الاتحاد مجلس شرفي قوي يضرب به المثل ولكنه فجاة ودون مقدمات اختفى ولم يعد له دور فيا ترى أين اختفى ومن كان وراء اختفائه. شكراً من القلب للدكتور عايض الحربي على إتاحة الفرصة لي من جديد للعودة لصحيفة الرياض من خلال المقال الصحفي، فعندما أتحدث عن مسيرتي المتواضعة في الإعلام والممتدة لأكثر من عشرين عاماً لن أنسى كل من دعمني وساندني وكان سبباً في بروزي فشكراً له.