أحدث إعلان صاحب السمو الأمير فهد بن بدر بن فرحان وزير الثقافة، عن تسجيل الأحساء كأكبر واحة نخيل في العالم أصداء واسعة في الأوساط المحلية، حيث عبر السعوديون بمختلف مناطق عن فرحتهم بهذا الحدث العالمي الهام الذي يسجل باسم المملكة العربية السعودية. وبدوره رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، بتسجيل واحة الأحساء كأكبر واحة نخيل في العالم في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية. تسجيل الأحساء في غينيس اعتبره المتابعون والمهتمون بالشأن الثقافي والتراثي بأنه شاهد على العمق الحضاري والإنساني لواحة الأحساء. وفي هذا الجانب اعتبر رئيس فرع جمعية علوم العمران بالأحساء م. عبدالله بن عبدالمحسن الشايب، بأن تسجل واحة الأحساء جاء ليؤكد ويثبّت ما سجلته اليونيسكو في ملف تسجيل النخلة قبل نحو 10 أشهر، بأن الأحساء هي مهد وأصل النخلة في العالم، وأشار إلى أن هذا كان بملف تقدمت به وزارة الثقافة في جانب الثقافة غير المادية. وأكد م. الشايب بأن الأحساء سجلت خلال الأعوام الأخيرة عدداً من المنجزات التي يفرح ويباهي به الوطن برمته واصفاً الأحساء بأنها (بضعة الوطن)، كما لفت إلى أن هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير من الدولة رعاها الله لتعزيز الوجود الزراعي ودعم القطاع الزراعي في جل مناطق مملكتنا الحبيبة، وداعياً المواطنين جميعاً وأبناء الأحساء خصوصاً لإبقاء الوهج للأحساء والاستفادة من هذه المنجزات لتسويق التمور والسياحة والثقافة وختم تصريحه بأن الأحساء لا تتثائب!. بدوره، اعتبر أمين الأحساء المكلف م. فؤاد الملحم، بأن هذا التسجيل المستحق لواحة الأحساء يمثل إقراراً عالمياً بالقيمة الاقتصادية وكذلك التاريخية لهذه الواحة المعطاءة منذ آلاف السنين، كما أنه ينعكس كذلك على الجانب الثقافي والسياحي للواحة على مستوى العالم ويمنح الأحساء مكانتها التاريخية التي تستحقها، كما يجسد الاهتمام والدعم الكبير التي تحظى به من القيادة رعاها الله مما جعلها تحافظ على رقعتها الزراعية طوال السنوات الماضية. وأشار م. الملحم إلى أن جهود أمانة الأحساء تتضافر مع بقية الجهات الحكومية الأخرى كفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وغيرها للحفاظ على هذه الواحة العظيمة وتسخير جل الإمكانات لحمايتها وحماية البيئة فيها، مختتماً حديثه بتقدم التهنئة للقيادة ولسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ولسمو محافظ الأحساء بهذا الحدث العالي الهام.من ناحيته، اعتبر المدير السابق لمكتب التراث العالمي لواحة الأحساء م. أحمد المطر، بأن تسجيل واحة الأحساء هو اعتراف بحقيقة القيمة الكبيرة لهذه الواحة، وإضافة لمكتسباتها التي سجلت من قبل كتسجيلها عضو في المدن المبدعة، واختيارها عاصمة للسياحة العربية عام 2019م. وشدد المطر إلى أن هذه المكتسبات مدعاة للحفاظ على هذه الواحة وإبقاؤها، فمن واجب الجميع الحفاظ عليها كواحة نخيل عبر الحفاظ على الرقعة الزراعية والحفاظ على بيئتها، ودعا الجهات المعنية بهذا الموضوع إلى توجيه الاهتمام وسن التنظيمات والتعليمات اللازمة بالمحافظة على الواحة، كما دعا تلك الجهات إلى مساعدة المزارعين للحفاظ على أعظم مهدد لانتهاء الواحة وهو عدم قدرة أصحاب المزارع الحفاظ على مزارعهم كونها باتت تشكل عبئ عليهم ما لم تتدخل الجهات ذات العلاقة لاسيما وزارة البيئة والمياه والزراعة وبقية الجهات لمساعدة المزارعين ودعمهم. ويأتي هذا تسجيل الأحساء في غينيس بعد محطات مهمة عديدة كان للأحساء حضوراً عالمياً، حيث سجلت في عام 2018 م الأحساء ضمن التراث العالمي باختيار "واحة الأحساء" على قائمة التراث العالمي الإنساني في اليونيسكو كخامس موقع سعودي يسجل في قائمة التراث، وذلك بعد جهود كبيرة ومضنية بذلها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السابق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي وصف تسجيل الأحساء بأنه تسجيل تستحقه الأحساء عطفاً على تاريخها الممتد لأكثر من ستة آلاف عام قبل الميلاد، وهي تزخر بالتراث والثقافة والشواهد الحضارية التي تشير إلى ذلك التاريخ. وزير الثقافة لدى إعلان تسجيل الأحساء في غينيس الأحساء هي مهد النخلة في العالم وفقاً لليونيسكو الإنسان الأحسائي عمر أرضه فأبقى عليها واحة غناء أرض خصبة تزرع فيها معظم المحاصيل الزراعية إلى جوار النخيل التمور المحصول الاستراتيجي الوطني للمملكة