تسجيل اليونسكو فرصة لتنشيط السياحة وزيادة الرحلات إلى مطار الأحساء جاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن تسجيل واحة الأحساء موقعاً تراثياً عالمياً في اليونسكو، ليشكل حدثاً مهماً وتاريخياً لهذه الواحة العظيمة، ويتوج جهوداً مضنية وجولات ماراثونية بذلها سمو رئيس الهيئة والفريق معه، ولتكون بذلك الأحساء التي تزخر بإرث تراثي ضخم، الحلقة الخامسة من حلقات العقد السعودي في اليونسكو. ثنائية الإنسان والحضارة لم يكن تسجيل واحة الأحساء موقعاً تراثياً عالمياً في اليونسكو، والذي أعلن عنه أمير التراث والسياحة حدثاً طارئاً أو مفاجئاً رغم أهميته وقيمته الكبيرة على الخارطة السياحية العالمية، وذلك عطفاً على ما تمتلكه الأحساء من كنوز من المواقع التاريخية والأثرية والطبيعية المتنوعة والفريدة. ولابد من الإشارة إلى أنه، وبحسب ما ذكره مختصون ل "الرياض"، فإنه لأول مرة تستقبل اليونسكو ملفاً بمساحة جغرافية تعبر عن أكبر واحة مروية بالعالم صامدة وحية، وتتجدد مع كل المعطيات، وتشمل المدن والمجتمعات الحضرية، كما تشمل الظواهر الطبيعية والبيئة العامة كالواحة الزراعية بما فيها من عيون ماء، وشبكة ري وصرف، مع إطلالتها على البحر من جانب والصحارى من جانب آخر في ظاهرة طبيعية فريدة. 12 مكوّناً لملف الأحساء وأوضح مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة، أن ملف الأحساء إلى اليونسكو، تم تسجيله على أساس ضمن التراث الثقافي ويتضمن الملف 12 مكوّنا، تم تصنيف المكونات إلى ثلاثة حسب طبيعتها، الأول مكونات طبيعية، وهي أربعة (الواحة الشرقية، والواحة الشمالية، وواحة السيفة، وبحيرة الأصفر)، والثاني مكونات أثرية ويحتوي على موقعين (موقع عين قناص، وموقع جواثا)، والثالث مواقع تراثية ويحتوي على ستة مواقع (قصر إبراهيم، وقصر صاهود، وقصر خزام، ومسجد جواثا، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية). وشدد رجل الأعمال م. راشد بن سعد الراشد على أنه تسجيل الأحساء في اليونسكو سيكون له آثار إيجابية كبيرة مستقبلية اقتصادية وسياحية وثقافية، ليس على الأحساء وحسب وإنما على المملكة. فيما عدّ مستشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة د. مشاري النعيم، هذا التسجيل بأنه غير مسبوق، ويؤكد على ثقل المملكة السياسي والاقتصادي والثقافي العميق، وقدرتها على التواصل مع جميع دول العالم المؤثرة والكبيرة، كاشفاً عن أنه لأول مرة في المملكة وربما على مستوى العالم تسجل واحة بالكامل على مساحة كبيرة ب 12 موقعا متسلسلا. إقرار عالمي بعراقة المواقع بدوره، أكد أمين الأحساء م . عادل الملحم، أن تسجيل الأحساء يمثل إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة، والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية. فيما تمنى ممثل غرفة الأحساء في لجنة السياحة والترفيه بمجلس الغرف السعودية أحمد الراشد، أن يكون لتسجيل الأحساء فرصة لتنشيط وزيادة عدد الرحلات إلى مطار الأحساء، معرباً عن ثقته في أن المقام السامي الكريم سيولي ملف تفعيل مطار الأحساء الدولي جل اهتمامه. ودعا عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل رئيس نادي الأحساء الأدبي المكلف د. ظافر الشهري، المؤسسات الثقافية لأن تعي ماذا يعنيه انضمام الأحساء للتراث العالمي. ولفت رئيس فرع جمعية الحفاظ على التراث في الأحساء م. عبدالله الشايب، بأن المملكة ستكون أول من يطلق مبادرة بثنائيتها (الثقافة الإنسانية ومدلولاتها الحضارية)، فواحة الأحساء هي مشهد ثقافي متطور، ومثال استثنائي لتفاعل الإنسان مع البيئة، وقدرتها على الصمود في مواجهة التحديات، وعلينا أن ندرك أن مسؤوليتنا الوطنية وانتماءنا يلزمنا أن نستفيد من ذلك عبر ترسيخ الهوية. واحة الأحساء.. موقع تراث عالمي بحيرة الأصفر مسجد جواثا التاريخي للإنسان الأحسائي حضور لافت في ملف الواحة Your browser does not support the video tag.