دخلت واحة الأحساء، موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بوصفها أكبر واحة قائمة بذاتها في العالم، إذ تضم 2.5 مليون نخلة تتغذى من طبقة المياه الجوفية الضخمة، عبر 280 بئر ارتوازية، وعلى مساحة تتجاوز 85.4 كيلو متراً مربعاً (32.9 ميلاً مربعاً)، بحسب ما أورده موقع "غينيس" الإلكتروني. وتولت هيئة التراث مهمة تعريف الموسوعة العالمية بواحة الأحساء، إحدى مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي في الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بجانب مدينة الحِجر في العُلا، وحي الطّريف في الدّرعية التاريخية، وجدة التاريخية، ومواقع الرّسوم الصّخرية في جبة والشويمس في حائل. وتزخر الأحساء بالإضافة إلى ثرائها البيئي وتراثها الطبيعي، بعمق تاريخي وحضاري، حيث تعاقبت عليها حضارات إنسانية عدة وكانت حلقة وصل استراتيجية مع العالم. وتضم العديد من مواقع التراث الوطني، ويعود أقدم تاريخ للاستقرار البشري فيها إلى آلاف السنين. وتعد واحة النخيل فيها أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم. وكانت "غينيس" للأرقام القياسية قد سجلت مسرح مرايا في العُلا أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم في العام الجاري، إضافة إلى تسجيل عدة منجزات وطنية، لتحقيقها أرقاماً قياسياً، وبهذا تحتل المملكة المركز الثاني عربياً في عدد الأرقام القياسية في هذه الموسوعة العالمية. ورفع أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتسجيل واحة الأحساء «أكبر واحة نخيل في العالم» لدى موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية. ونوّه الأمير سعود بن نايف، بالدعم السخي والكريم الذي حظيت به الواحة منذ بدء أعمال تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني ، وما شملته الرعاية الكريمة من مشروعات لحماية المعالم التراثية فيها ، وإحياء ودعم الزراعة عبر منظومة متكاملة من الحزم التنموية ، وكذلك الدعم السخي الذي عزز مكانة الأحساء بصفتها ملتقى للثقافات والحضارة ، وبوابة تاريخية ربطت المملكة بالعالم. وثمّن جهود وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، لافتاً النظر إلى أنّ هذا التسجيل هو أحد ثمار المشروع الثقافي الشامل الذي يقوده سمو وزير الثقافة ، بدعم ومتابعة من لدن القيادة الرشيدة – أيدها الله – التي تحرص على حماية كنوز المملكة وتاريخها ، وحماية المواقع التراثية ، بصفتها ثروة وطنية تبقى للأجيال ، وشاهدا من شواهد التطور الذي شهدته أرض المملكة على مَرّ الزمن. وأشار الأمير سعود بن نايف، إلى أنّ هذا التسجيل يضع على كاهل الجميع واجباً بحماية الواحة والمحافظة عليها ، والإسهام الفاعل بالتعريف بها كأحد الوجهات السياحية التي تنعم بها المملكة ، معرباً عن شكره لكل الفرق العاملة لإبراز تاريخ الأحساء والتعريف بتراثها في مختلف المحافل والميادين. من جانبه، رفع نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، التهنئة للقيادة، مثمناً ما قدمته لتنمية وتطوير واحة الأحساء، وتعزيز البنية التحتية في الواحة، وتحويلها إلى نقطة جذب رئيسية للباحثين عن التاريخ والحضارة العريقة، بدعم ومتابعة حثيثة من لدن الأمير سعود بن، الذي يولي قطاع التراث والثقافة اهتماماً بالغاً، ويحرص على إبراز المنطقة وما تزخر به من مواقع مميزة. وأشاد بجهود الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، في حماية الكنوز التراثية في المملكة، ونقلها إلى النطاق العالمي، والتعريف بها، مشيراً إلى أن الجهود تتواصل لتنمية واحة الأحساء وتعزيز قدرات العاملين على حماية الواحة وتطويرها، بالإضافة إلى أن المشروعات تتواصل لإبراز الوجه الحضاري المشرق للواحة والمنطقة، بالتزامن مع مشروعات جودة الحياة، وأنسنة المدن، وفق ما تضمنته رؤية المملكة 2030. وأكد الأمير أحمد بن فهد، على تقدير جهود كافة العاملين على تسجيل الواحة، وإنجاز المشروعات التنموية فيها، لافتاً إلى أن كل الجهود هي محل تقدير واعتزاز، وأن المسيرة تتواصل بدعم سخي وكريم من القيادة الرشيدة أعزها الله . #الأحساء | أم النخيل موسوعة غينيس تسجل #الأحساء_أكبر_واحة_نخيل بمساحة تتجاوز 85 كيلو متر مربع، و 2.5 مليون نخلة pic.twitter.com/kvZu1Jm429 — روح السعودية (@VisitSaudiAR) October 8, 2020