وطني الحبيب وهل أحب سواهُ.. وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ منذ الطفولة قد عشقت ربوعه إني أحب سهوله ورباهُ وطني الحبيب.. وطني الحبيب.. وهل أحب سواهُ؟ منذ بدأت الكتابة الصحفية في العام 1997م أي قبل نحو 24 عامًا؛ لم يمر عام - بفضل الله - لم أكتب في يوم الوطن مقالًا أعده دومًا من أثمن وأغلى وأنفس ما أكتب. الكتابة في يوم الوطن لها رونق خاص، وإطار يتوشح خُضرته القلم في سمو عجيب وزهو وفخر لا يضاهيهما زهو وفخر.. نشوة تغمر القلب وفرح يختلج الفؤاد وأنا أسجل حضور قلمي معبراً عن شكره وعرفانه لهذا الوطن الأبي الذي أعطى دون منة ووهب دون استكثار ورسخ بكل شموخ معنى "لُحمة مواطن بوطنه"! اليوم تكتمل محاسن الصدف السعيدة أن يحل علينا يوم الثالث والعشرين من سبتمبر "الأول من الميزان" في ذات التاريخ الذي ارتبط فيه بالكتابة كل أربعاء من كل أسبوع في جريدة السعوديين الأولى "الرياض"، فيكون هذا الأربعاء مختلفاً باختلاف بهجة هذا "العيد الوطني السعيد".. وهذا فضل من الله ونعمة أشكر المولى عليها. في مثل هذا اليوم قبل 90 عامًا كانت قصة المغفور له بإذن الله المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز وجهاده الذي سطره التاريخ بمداد من ذهب، والذي قام بتوحيد هذه البلاد تحت راية العز "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ليؤمن وحدة البلاد والعباد ويُرسي حكم الملوك القائم على العدل.. بتوفيق الله ثم بعزم سليل الملوك الذي كان قد أعانه - الله جل في عُلاه - برجال أخلصوا لله ثم لقيادتهم الفذة، منذ عهد التأسيس مروراً بكل عهود الملوك من أبنائه البررة "سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله" رحمهم الله، ووصولًا لعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - لتتجلى صور التلاحم بين القيادة والشعب من عهد المؤسس العظيم وإلى يومنا هذا في هذا العهد الزاهر. إن هذا اليوم العظيم في تاريخنا المجيد يعيد ذكرى ملحمة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في بناء دولة وتأسيس كيان، تتابع الأجيال تلو الأجيال في حفظ هذا الإرث العظيم وهذا البناء التوحيدي الفريد في شكله ومضمونه فنتذكر بفخر ونعقد العزم للمحافظة على ما أفاء الله علينا من نعم وخيرات وأمن ورقي وازدهار؛ جعل مملكتنا الغالية اليوم في مصاف الدول العالمية المتقدمة حضورًا وتأثيرًا على الأصعدة كافة. خاتمة: وطني الحبيب وأنت موئل عزةٍ ومنار إشعاعٍ أضاء سناهُ في كل لمحة بارقٍ أدعو لهُ في ظل حامٍ عطرت ذكراهُ وطني الحبيب.. وهل أحب سواهُ؟ * ضربة حرة: وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي