التقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف مساء اليوم الثلاثاء، ضمن لقاءات سموه ليالي الجوف الدورية التي يقيمها سموه مع شباب وفتيات المنطقة، حيث خصص سموه لقاء اليوم للحديث عن الوطن ومنجزاته تحت مسمى " وطن التوحيد والوحدة ". وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى سمو أمير منطقة الجوف كلمة قال فيها: نجتمع بهذه الفعالية التي خُصِّصت كمناسبة وطنية حملت طابعاً احتفالياً، تحت عنوان - وطن التوحيد والوحدة -، وقد حرصنا أن تُقام بهذا الموقعٍ الملائم الذي يحمل قيمة تاريخ وتراث هذه المنطقة، ويتماشى مع الإجراءات الاحترازية. وأضاف سموه يحل علينا يوم غدٍ الأربعاء اليوم الوطني للمملكة التسعين ، هذه المناسبة التي ستظلُّ حاضرةً في قلوبنا ، حيثما تصفَّحنا تاريخ البشرية، وجدنا للقادة مكانة كبيرة في وجدان شعوب بلادهم، وفي هذا الصدد، إنني على يقينٍ بأنَّ مِن أعظم الشخصيات في تاريخ القرن العشرين التي نقَشَتْ اسمها الخالد في صفحات المجد، وأضاءت بسيرتها سَماءَ العز، شخصية المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - ، الذي بنى هذا الكيان الشامخ، ومهَّد برحلة الكفاح دروب الصعاب، في سبيل توحيد البلاد، مستذكرين جهوده رحمه الله في بسط الأمن والاستقرار. وأبان سمو أمير منطقة الجوف لقد عوَّدتنا حكومتنا الرشيدة منذ تأسيس هذه البلاد وحتى اليوم، أن تكون إلى جانب المواطن، في علاقة تُجسِّد صور التلاحم بين القيادة وشعبها الوفي، تُعبِّرُ عنها احتفالاتُ السعوديين بأعيادهم ومناسباتهم الوطنية. وأضاف: الإخوة الكرام، تبذل الدولة الغالي والنفيس لنهضة الوطن ونمائه ورفاهية المواطن ورخائه، وتستمر مسيرة العطاء بتدشين المشاريع العملاقة وبرامج التطوير، من أجل تحقيق التنمية والإعمار للوطن والرفاهية والازدهار للمواطنين. وفي ختام حديث سموه سأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على ما يبذلونه من جهود عظيمة في سبيل راحة أبنائهم المواطنين، وأن يحفظ بلادنا ويُجنِّبها كل بلاء، ويُديم عليها الأمن والأمان. بعد ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً عن منطقة الجوف يحكي عن مراحل التطور التي شهدتها المنطقة وولاء أبنائها للوطن وقيادته الرشيدة. ثم ألقى الدكتور فارس بن حمد النصيري كلمة أوضح فيها أن هذه الليلة نتبادل فيها عبارات الاحتفاء بهذا اليوم المجيد يوم الفخر لهذا الشعب السعودي الكريم، الذي عبر التاريخ من أوسع أبوابه بإيمانه بالله ثم حربه ضد الجهل والفقر والقبلية والتشتت والفرقة، حتى تحول بجهود قيادته إلى أمه موحدة يعتد بها بين الأمم الحديثة. ثم ألقى الدكتور نواف بن ذويبان الخالدي كلمة قال فيها أن توحيد المملكة العربية السعودية قصة حياة وجهاد لمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وملحمة فريدة في توحيد أجزاء هذا الوطن مستعيناً بالله ثم بالمواهب القيادية التي يملكها فضرب أروع الأمثلة في قوة الإيمان بالله وصلابة الإرادة والكفاح والشجاعة والحكمة حتى اكتمل قيام دولة التوحيد ودستورها القرآن والسنة النبوية , لافتا الانتباه إلى أن الجوف وعند قيام الملك عبدالعزيز بتوحيد مناطق الوطن الواحدة تلو الأخرى محققاً الأمن والخير والعدل لكل منطقة يدخلها ، اتفقوا على الذهاب إليه عام 1341 وطلب الانضمام لحكمه ولاء ومحبة ، فرحب بهم ووعدهم خيراً . بعدها ألقى مدير متحف الجوف أحمد بن عتيق القعيد كلمة ، رفع من خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وصاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف بمناسبة اليوم الوطني التسعين لتأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية . وقال القعيد تسعين عام من الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي لبلادنا الغالية ولله الحمد والشكر قبل ذلك كانت البلاد تعيش في حالة فوضى وانعدم للأمن والأمان وتفكك في الحياة السياسية وخوف وجوع وضعف في الوازع الديني حتى بدأت صفحة جديدة وتحول تاريخي في تاريخ المنطقة عندما تمكن المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود من فتح الرياض واستعادة عاصمة ابائه وأجداده في عام 1319 ه -1902م. بعد ذلك سمو الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز بمداخلات شباب وشابات المنطقة المشاركين في اللقاء، وسرور سموه بالاستماع منهم عن مشاعرهم تجاه هذا العيد الوطني الكبير، واصفهم سموه بأنهم صوتُ البهجة والفرح للوطن. وقد أعربوا من خلال مداخلاتهم المنقولة عبر الاتصال المرئي لمحافظات المنطقة عن سعادتهم الغامرة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الجميع ، مهنئين القيادة الرشيدة باليوم الوطني التسعين الذي يمر على بلادنا وهي تنعم بنعمة الأمن والرخاء والازدهار ، كما أكدوا على تميز المنطقة بالمبادرات التي يقودها سموه في الكثير من جوانب الحياة ، مما كان لها الأثر الأسمى في نفوسهم والمحفز لبذل المزيد وفق رؤية طموحة وشابة 2030 ، حيث البناء في أبناء المجتمع المحلي الذي فتح لهم الباب واسعاً لخوض العديد من التجارب التي تساعدهم في بناء خبرة تراكمية واسعة مع الوقت، ليكونوا لبنة بناء صالحة في هذا الوطن الذي قدم المزيد لنا . وفي الختام قدم سمو أمير منطقة الجوف شكره للجميع على ما عبروا عنه من مشاعر وطنية لا تستغرب من أبناء هذا الوطن الوفي، داعياً سموه الله أن يحفظ بلادنا أمنها واستقرارها وقيادتها.