في مباراة أول من أمس (الاثنين) جمعت بين الهلال السعودي وبختاكور الأوزبكي ضمن مباريات كأس الأندية أبطال الدوري في القارة الآسيوية والتي توج بآخر نسخة منها البطل "الزعيم العالمي الاستثنائي" الهلال، كما شاهدها الجميع انتهت "زرقاء" اللون وفاز بنتيجتها "الزعيم العالمي" بهدفين مقابل هدف حملا توقيع النجمين الإيطالي جيوفنكو والسعودي هتان باهبري، وجاءت تفاصيل المباراة مثيرة وحسمها الهلال على طريقة الكبار في الوقت بدل الضائع، وفي الدقيقة أو الثانية الأخيرة منه، وذكر الهدف في توقيته بهدف جحفلي الشهير في نهائي كأس الملك، والذي ترك آثارا نفسية مؤلمة على بعض منتسبي وإعلاميي النصر حتى يومنا هذا. يرى النقاد والمحللون وعشاق الأهداف العالمية الجميلة أن هدف الإيطالي جيوفنكو هو الأجمل في طريقة تنفيذه ومعانقته الشباك، لكن هدف هتان باهبري سرق منه كل الأضواء؛ لأنه بكل بساطة جاء وفق مصطلح "الجحفلة" الذي ذاع صيته محليا وخليجيا وعربيا وعالميا، لذا جاءت التعليقات وردود الأفعال وأصداء الهدف من كل مكان، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتبعاته، وكان للاتحاد القاري الكبير رأي أثار حفيظة بعض المحسوبين على النصر من جماهير وإعلاميين متعصبين؛ لأنه ذكرهم بحدث مؤلم وزاد عليهم الأوجاع بعد أن سحب منهم "الزعيم" من الملعب وجردهم من كل الألقاب الوهمية فلم يعد فريقهم عالميا ولا استثنائيا، والطريف أن الفريق الذي يعنيه الأمر بختاكور الأوزبكي وأنصاره لم يتأثروا بالجحفلة بالشكل الذي تأثر بها مَنْ اعترض وغرد وغضب وزمجر من النصراويين بمعنى أن الألم كان أكبر على من هم بعيدون عن المباراة، وكأن فريقهم هو من لعب البارحة، وكان من الأولى على هؤلاء أن يتمنوا انتصاره؛ لانه يمثل الكرة السعودية بدلا من مشاعر الحزن والغضب والاحتقان لأن الهلال انتصر وجحفل بختاكور وجر معهم كل خصومه وكارهيه أي أن الجحفلة وبشهادة هؤلاء جاءت جماعية، وسامحك الله أيها الاتحاد القاري ماذا فعلت فقط ذكرت الجحفلة في تغريدة ولخبطت كل الأوراق والنفسيات التي في الأصل هي في حال يرثى لها بعد اللقب "الاستثنائي" الذي سبقته رباعية وفارق نقطي وتهديفي تاريخيين.