باتت شركات التكنولوجيا العملاقة متأهبة لمواجهة التهديدات التي تتربص بالاستحقاق الرئاسي الأميركي، إذ أحبطت مايكروسوفت هجمات إلكترونية جديدة على فرق الحملات الانتخابية مصدرها الصينوروسياوإيران، فيما تستعد شبكات التواصل الاجتماعي لحذف البيانات المضللة التي من شأنها تقويض الثقة بالنتائج. وسارعت الصينوإيران إلى نفي أن تكون شنت محاولات كهذه. واتهمت بكين مايكرسوفوت ب»اختلاق» هذه الاتهامات وبمحاولة «افتعال مشكلات»، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية جاو ليجيان إن «الانتخابات الرئاسية الأميركية شأن أميركي داخلي، لا نهتم بالتدخل فيها ولم يسبق لنا أن تدخلنا فيها أبدا». ومنذ أشهر كثّفت «فيسبوك» و»تويتر» و»غوغل» و»مايكروسوفت» إعلاناتها حول الهجمات الإلكترونية والحملات التي أحبطتها والمدارة من الخارج. وقالت «مايكرسوفوت» الخميس: إنها رصدت محاولات للتدخل بالاستحقاق الرئاسي من دول خارجية منها روسياوإيران ومجموعة «زيركونيوم» ومقرها في الصين، وقد طالت هجمات الأخيرة أفرادا مرتبطين بحملة المرشح الديموقراطي جو بايدن. وكشفت كذلك أن مجموعة «سترونتيوم» الروسية للقرصنة الإلكترونية هاجمت أكثر من 200 منظمة معنية بالحملة الرئاسية الأميركية من المستشارين وغيرهم. وأوضحت أن مجموعة «فوسفوروس» ومقرها في إيران تستهدف حسابات شخصية لأشخاص متربطين بحملة الرئيس دونالد ترمب. والخميس أيضا فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على أوكراني يعتبر «عميلا روسيا» لأنه حاول «النيل من سمعة» المرشح الديموقراطي جو بايدن والذي استشهد بتوليفاته الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطار حملة الانتخابات المقررة في الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر. وتحرص الشركات والسلطات على إظهار ما تستثمره في هذا المجال لتجنب تكرار فضائح العام 2016. وتتوقع هذه المنصات حصول هجمات من نوع «هاك أند ليك» (قرصنة ونشر) تقوم خلالها مجموعات مرتبطة بدول بتوفير معلومات مقرصنة إلى وسائل إعلام وتستخدم الشبكات لنشرها.