استغلال ظروف الدول الأفريقية لتحرق أجساد الأطفال في ساحات الإرهاب أكد مختصون في الشأن السياسي بأن الدوحة دولة داعمة للإرهاب من الدرجة الأولى، تستغل أزمات بعض الدول الاقتصادية لتفرض أجندتها لتحقيق مشروعاتها التخريبية، لتبني داخل تلك الدول منظمات إرهابية غير تابعة للدولة، تحرض وتستغل كل ظروف تلك الدول لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال الباحث السياسي المصري محمد خيري ل"الرياض"، بأن قطر لها امتداد إرهابي في عدة دول، وخاصة التي شهدت عدم استقرار في حالتها السياسية والاقتصادية ما بعد 2011م، ولكن برز الدور التخريبي للدوحة في ليبيا وعدد من الدول الأفريقية كالصومال وإثيوبيا، والتي تحاول قطر أن تجعل لها نفوذ في هذه الدول من أجل أن تسيطر على الممرات البحرية، ولذلك ما نشهده في إثيوبيا تستغل الوضع المتأزم في داخلها، لكي تحقق أهداف تخريبية ضد مصر، وكلما حاولت القاهرة الوصول لاتفاق معين مع أديس أبابا نشاهد قطر تقوم بدعم وتعزيز إثيوبيا بالخروج عن النص التي اتفقت مع مصر. وأضاف بأن هذا الاستغلال القطري الخبيث ليس بغريب، فهي تستغل مشاكل الدول ووضعها الاقتصادي من أجل تحقيق عملياتها الإرهابية ومشروعاتها التحريضية ضد مصر والدول العربية والخليجية، وذلك لتحقيق مشروع إخواني بمال قطري يخدم الدول الإخوانية بقيادة تركيا، مشدداً على أن هذه الدويلة حولت القرن الإفريقي لممر للإرهاب من خلال تمويل الدوحة للصومال، وتكوين جماعات لمواصلة دورها التخريبي ونشر الفوضى في كافة الدول الأفريقية، وكافة التقارير التي صدرت مؤخراً من جمعيات عن حقوق الإنسان وحقوق الطفل، بأن قطر تستغل أطفال الصومال للدفع بهم في مناطق الصراعات ومن أبرزها حالياً دعمها لجماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، وأهدافها التخريبية بجانب تركيا بدعم مرتزقة ميليشيات الوفاق في طرابلس وغيرها من المدن الليبية من أجل عدم استقرار الشعب الليبي وتفكيك النسيج الاجتماعي، ولا ننسى دور جمعيات قطر التي تسمى خيرية من أجل دعم ميليشيات حزب الله في لبنانوالعراق واليمن، وتسخير جميع وسائل الدعم وترويجها على أنها خيرية عبر الإعلام القطري وخاصة مرتزقة قناة الجزيرة. وذكر المحلل السياسي د. فواز الكاسب، يمر الوطن العربي في ظروف لم يسبق أن مر بها خلال السنوات الماضية، مع بداية الثورات العربية، والتي انطلقت شرارتها قبل عقدين من الزمن لثورة الشباب العربي على الأنظمة بهدف تحقيق العدالة، وإشباع حاجاتهم المادية، حيث قادة قطر المشروع التخريبي باسم التغيير والربيع العربي، وقد طوت هذا الأيديولوجية بعقول الشعوب من خلال الدعم الإعلامي والمادي لشراء ذمم أهل الدين ومن كان على شاكلتهم، حيث تباع فتاوى التفجير والانتحار من خلال البوق الإعلامي قناة الجزيرة القطرية علناً. وأشار إلى أن سبب ذلك ضعف المجتمعات وسط ظروف اقتصادية منهارة، لتكون الدوحة لهم المنقذ وفق خطط لتحقيق مشروعها التخريبي، لتخلق فجوات اقتصادية واجتماعية بين القيادات والشعوب، لذلك يسعى هذا النظام الإرهابي استغلال توظيف استراتيجياته لنقل هذه الثورات من تونس إلى مصر واليمن وليبيا وسورية، فهي دولة من خلال هذه السياسيات الخارجية والداخلية تريد أن تصنع لها مكان إقليمياً بالتعاون مع محاور الشر تركياوإيران، والتي أصبحت الدوحة الداعمة لهذه الدولة في ظل تهاوي الاقتصاد التركي ونظام ملالي طهران، وكما أكد قبل أيام تقرير صادر من مؤسسة "ماعت "للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأن النظام القطري يلعب دوراً تخريبياً من أجل نشر العنف والإرهاب بالمنطقة، كما أكدت المؤسسة في ندوة سابقة في جنيف أن قطر قدمت 750 مليون يورو لجماعات إرهابية في ليبيا، مبيناً بأن دعم الدوحة لم يتوقف على الأموال والأسلحة بل أصبحت تقدم أرواح المحتاجين لتحقيق مشاريعها الإرهابية وسط خضوعها التام لتركياوإيران. بدوره أوضح الإعلامي المختص بالشأن السياسي رياض الودعاني، بأن النظام القطري منبع لا ينضب لتمويل المتطرفين، وهذا النظام سخر ثروات بلاده ومواردها لدعم وتمويل الإرهاب وتنظيماته بكل أشكاله، مؤكداً بأن الدعم المفضوح للإرهاب كشفته كل الدول المكافحة للإرهاب، وعلى رأسها الدول الأربع المقاطعة للدويلة والمكافحة للإرهاب "المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر"، وكل الدول التي عانت من الإرهاب ولا تزال تأن من نظام الحمدين، إضافة إلى منظمات حقوقية تحدثت عن هذا الإرهاب بأدلة صريحة ووثائق حقيقية، ولم تكتف قطر بدعم الميليشيات بشكل مباشر في مناطق الصراع في ليبيا وسورية والعراق واليمن، بل خرجت عن الاجماع العربي والدولي الرافض للتدخل العسكري للدول العربية، حتى قامت بمساندة تلك الدول وانحازت لأنقرة وطهران، وكل من في دائرتهما من الميليشيات الإرهابية كالحوثيين وحزب الله الإرهابي وغيرهما. وبيّن بأن سجل الدوحة في نشر الإرهاب واستغلال أزمات الدول الاقتصادية بشرائها بالمال اصبح مكشوف، ولا ينسى العالم هدية قطر لمليشيات إيران في العراق عام 2017م، والتي قدمت في قضية "الصيادين القطريين" في العراق، وحينها دفعت قطر 250 مليون دولار، ورفض هذا التصرف رئيس المجلس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي التعامل معها خارج القانون، والتي كشفت المؤامرة القطريةالإيرانية الفاشلة ضد المملكة والشعوب العربية، مؤكداً بأن نظام الدوحة دأب على استخدام أموال الشعب القطري للتغطية على جرائمه وتنفيذ أجنداته ومخططاته لزعزعة أمن واستقرار الدول، وإيجاد موضع قدم له في العالم، مشيراً إلى أن الدويلة اتجهت نحو الظلام حتى أصبح العالم أجمع يطالب بإجراءات عقابية صارمة ضدها، وذلك بعد فضائح تمويلاتها المشبوهة وأنشطتها الإجرامية السرية حول العالم، ويأتي ذلك في ظل التحقيقات المستمرة حول تمويل الدوحةلإيرانوتركيا للعبث في المنطقة وللميليشيات التابعة لتلك الدول ولمرتزقتها عبر مؤسسات خيرية، وبمعرفة مسؤولين في حكومتها، حتى أصبحت أروقة المحاكم الدولية تعج بدعاوى قضائية تم رفعها من قبل ضحايا إرهابها لمقاضاتها ومؤسساتها في كثير من الدول. د. فواز الكاسب رياض الودعاني