أوضح رئيس شركة سانوفي الفرنسية للمستحضرات الطبية أنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة جرعة اللقاح المحتمل ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أقل من عشرة يورو. وقال أوليفييه بوجيو في تصريحات لمحطة "فرانس إنتر" الإذاعية: "السعر النهائي لجرعة اللقاح لم يتم تحديدها بعد"، مشيرا إلى أنه يحتاج ملايين الأشخاص، إن لم يكن المليارات، إلى الحصول على اللقاح". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار في يونيو الماضي أحد مصانع شركة المستحضرات الطبية الفرنسية، حيث ذكرت سانوفي حينها أنها ستستثمر 610 ملايين يورو في الأبحاث المتعلقة بتطوير اللقاحات وإنتاجها في البلاد. وفي يوليو الماضي، أعلنت شركة سانوفي الفرنسية ومنافستها البريطانية جلاكسو سميثكلاين أنهما اتفقتا على صفقة بقيمة مليار يورو مع الحكومة الأميركية لتطوير لقاح محتمل ضد فيروس كورونا. من ناحية أخرى، أكدت تايلاند الأحد اكتشاف ست حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا لوافدين من الخارج، من بينها ثلاثة رجال تايلانديين أصيبوا سابقا بالفيروس ولكن ثبت خلوهم من الإصابة بالفيروس قبل السفر من سنغافورة. ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" عن مركز إدارة أزمة كورونا القول إن الفحوص أظهرت إصابة الرجال الثلاثة /43 و53 و56 عاما/ بالفيروس مجددا بعد وصولهم يوم الجمعة. وقال مسؤول في وحدة الاتصال الخاصة بالمركز إن المواطنين الثلاثة كانوا قد أصيبوا بالفيروس في سنغافورة، لكنهم تعافوا تماما. وتقدموا بطلب للحصول على شهادات صحية وحصلوا عليها من السفارة التايلاندية قبل ركوب الطائرة، كما هو مطلوب من كل شخص يسافر إلى تايلاند. وعند فحص الرجال مجددا لدى وصولهم تم اكتشاف إصابتهم بكورونا. وذكرت بانكوك بوست أنه لم يتضح على الفور كيف كان سير الأحداث. ومن الممكن أن كون الفحوض النهائية في سنغافورة قد أظهرت نتيجة سلبية خاطئة، أو أن الفحوص عند الوصول إلى تايلاند أظهرت نتيجة إيجابية كاذبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر هو السيناريو المتبقي هل أصيب الرجال بالمرض وتعافوا ثم أصيبوا به مرة أخرى؟ وهذا يعني أنه ليس لديهم مناعة ضد المرض حتى بعد الإصابة به، مما قد يجعل أي لقاح غير فعال. ورفعت الإصابات الجديدة المكتشفة، التي لم تظهر عليها أعراض، إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 3444 حالة منذ بداية ظهور الفيروس في تايلاند. وفي روما، تظاهر ألف شخص احتجاجا على إلزام الأطفال في المدارس وضع الكمامة وكذلك التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. ورفع المتظاهرون الذين لم يكن معظمهم يضع كمامة، لافتات كتب عليها "لا للتلقيح الإلزامي ونعم لحرية الخيارات" و"لا كمامات في المدارس أو تباعد اجتماعي" و"الحرية الفردية مقدسة" و"عاشت الحرية". وضم الحشد ناشطين معارضين للقاح، وتخوفت الشرطة في الأيام الأخيرة من مشاركة كبيرة من المجموعات الفاشية القريبة من هذا التحرك المناهض للحكومة والكمامات. وردا على سؤال في وقت سابق حول هذه التظاهرة، أجاب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي معددا حصيلة كوفيد-19 في إيطاليا "أكثر من 274 ألف إصابة و35 ألف وفاة. نقطة على السطر". وأضاف أنه واثق بأن فصل الخريف لن يتسبب بإغلاق جديد بل فقط ب"تدخلات محددة" عندما يقتضي الأمر. تحديد الشركة الفرنسية لسعر اللقاح مؤشر على قرب اعتماده وبدء استخدامه (رويترز)