أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء في العراق أحمد العبادي ل"الرياض" أن الربط الكهربائي بين العراق وهيئة الربط الخليجي من المفترض أن تدخل المرحلة الأولى بواقع "500" ميغاوات عن طريق البصرة مع شهر أكتوبر من العام الجاري، ولكن تأخر بسبب تداعيات الوضع الصحي والاقتصادي التي حالت دون اكتمال المرحلة، ونعول كثيراً على الربط الكهربائي مع دول الخليج عن طريق الكويت، وهناك مساع لربط الخطوط مع المملكة العربية السعودية التي تعزز من المنظومة الكهربائية في العراق، وأضاف بأن هناك اختلافا بين عملية الربط بين العراق وهيئة الربط الخليجي، وعن العراق والربط مع المملكة العربية السعودية، فالأولى كان هناك التزامات منها إنشاء صيانة كاملة داخل الأراضي العراقية منه خط الفاو 1، الفاو 2 والتي بلغت فيها نسبة الإنجاز 60 %، وإنشاء محطة الفاو التحويلة وهي جاهزة للعمل، تبقى جملة أعمال منها إنشاء خطوط من داخل الكويت، أما الربط مع المملكة فكانت هناك شركة إيطالية مكلفة بتقديم الدراسة الفنية لتحدد نقاط الربط ومسارات الخطوط، لكن جائحة كورونا عطلت عمل الشركة، ونسعى جميعاً لمعاودة الشركة. وقال: إن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المرتقبة للمملكة ستعطي كثيراً من الحلول منها الربط الكهربائي، ويؤكد ذلك أن المملكة داعمة للعراق واستقراره، والربط مع المملكة سيعطي استقرارا للكهرباء في العراق، وبالتالي نسعى ونتطلع بوزارة الكهرباء مع الربط في المملكة والتي تعتبر خطوة مهمة كبيرة جداً، مشدداً على أن اجتماع المجلس التنسيقي العراقي السعودي الثالث، والذي عقد في الرياض مؤخراً بحث كافة أوجه كافة التعاون بين البلدين الشقيقين، وذكر حيال مشكلة الكهرباء المستمرة في العراق منذ 17 عاماً: بأن وزارة الكهرباء تعمل بخطة طوارئ باعتبار أن الخطة الاستراتيجية تأخرت بسبب تداعيات الوضع الاقتصادي وكذلك الصحي بسبب جائحة كورونا العالمية، وبالتالي وزارة الكهرباء تعمل بخطة بديلة بالتعاون مع شركات القطاع الحكومي في العراق على توفير المواد، وحاولنا أن نشعر الحكومة العراقية ووزارة الطاقة لضرورة إطلاق موازنات مالية لصالح الكهرباء للعمل على إجراء الصيانة الدورية لمحطات الانتاج، وفك الاختناقات، ومعالجة إخفاقات الشبكة، والعمل على خطة وقودية تلتزم تأهيل حقوق الغاز وتشغيل محطات الكهرباء، وبالتالي اضطلعنا بحلول طارئة مؤقته لتعديل ساعات تجهيز الكهرباء، وكذلك شراء الطاقة من شركة استثمارية أجنبية بواقع "450" ميغاوات لتعديل وضع بغداد وبعض محافظات الفرات الأوسط، واضاف بأنهم يعملون بالحلول الطارئة لتعديل الوضع من إنشاء محطات في عدد من المناطق حتى شروع خطط استراتيجية بعد تداعيات الوضع الاقتصادي والصحي، وأشار بأن العراق يستورد من إيران "1200" ميغاوات، أما النسبة الأكبر هو استيراد الغاز لتشغيل محطات التوليد، فاليوم العراق يستورد ما يقارب "40" مليون متر مكعب من الغاز لتشغيل محطات الانتاج، مشيراً إلى أن الحلول للاستغناء عن الغاز الإيراني بدأت بالتنسيق بالمجلس الوزاري بمعيه وزارة النفط ووزارة الكهرباء على أن يمضي العراق لتأهيل حقول الغاز، ومنها حقل أرطاوي جنوبالعراق، الخشم الأحمر، حقول شمال البصرة، حقول ديالى، حقول عكاز، وفي حالة تأهلت هذه الحقول وشبكة الأنابيب التي توصل الغاز لمحطات الإنتاج ستنتهي الحاجة للاستيراد.