أشارت مصادر عراقية أمس، إلى أن إيران وافقت على تصدير الغاز إلى كل من العراق وسورية، وفي ما بعد إلى لبنان والدول الأوروبية، وأن اتفاقاً مبدئياً وقّع في هذا الشأن. ورجحت التوقيع قريباً على عقد نهائي بين الدول الثلاث لمد خط أنابيب لتصدير الغاز الإيراني بحضور وزراء النفط في البلدان الثلاثة، تتويجاً لاجتماعات عُقدت في بغداد الشهر الماضي لمسؤولين نفطيين من الدول المعنية. ويبلغ طول الخط 5.6 ألف كيلومتر، وتراوح كلفته ما بين خمسة وستة بلايين دولار. وبحسب التقديرات، سيضخ الخط، المتوقَّع انتهاؤه عام 2020، ما بين 10 و15 مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى العراق، وما بين 15 و20 مليون متر مكعب إلى سورية. ويُذكر أن إيران تحتل المرتبة الثانية عالمياً لجهة احتياط الغاز، المقدّر بنحو 30 تريليون متر مكعب. وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس: «اتفقنا مع وزارة النفط الإيرانية على استيراد 25 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر حدود محافظة ديالى، بهدف تشغيل محطتي القدس والصدر الغازيتين وتوليد 2500 ميغاوات». ووضعت وزارة الكهرباء العراقية في 13 أيار (مايو) الحجر الأساس لمحطة «القدس» الغازية لتشغيل أربع وحدات بطاقة 500 ميغاوات وبكلفة 219 مليون دولار، فيما افتتحت في 24 نيسان (أبريل) محطة «الصدر» الغازية بطاقة تصل إلى 320 ميغاوات وبكلفة 100 مليون. وأوضح المدرس أن «الاتفاق ينص على أن يمد حقل المنصورية في محافظة ديالى، والذي سينتهي العمل في تطويره عام 2016، المحطات العاملة على الغاز بالكميات اللازمة من الغاز الطبيعي لتشغيلها». وأشارت وزارة الكهرباء إلى تشكيل لجنة فنية لدفع 200 مليون دولار لإيران كأجور عن المرحلة المنتهية من المشروع. وكشف المدير العام لشركة «غاز الجنوب» العراقية علي خضير، أن العراق يأمل في إبرام اتفاق لتطوير حقول للغاز قيمته 12 بليون دولار مع «رويال داتش شل» البريطانية - الهولندية قريباً، للاستفادة من أكثر من 700 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز، كما يعمل لاستكمال اتفاق مشروع مشترك بين «غاز الجنوب» و «شل» و «ميتسيوبيشي» اليابانية منذ توقيع اتفاق مبدئي عام 2008. وأضاف: «تنتج حقول البصرة الجنوبية 1.1 بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز المصاحب للنفط المستخرج، ويُستفاد حالياً من 40 في المئة فقط من هذه الكميات». وستعالج المعدات الجديدة، التي تُركّب حالياً، في المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل «غرب القرنة» النفطي، والذي سيبدأ تشغيلها بحلول منتصف العام المقبل، بعض كميات الغاز المصاحب للنفط المستخرج، وستُحتسب من نصيب العراق في المشروع المشترك مع «شل» و«ميتسيوبيشي» عند استكمال الاتفاق.