سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة في لبنان أدوية ومستلزمات طبية إلى ثمانية مستشفيات لبنانية، توفر الخدمات والأدوية مجاناً للمستفيدين، وتم التسليم بحضور مدير مكتب المركز في لبنان فهد القناص والأمين العام للهيئة اللواء محمد خير، وممثلين عن المستشفيات والمستوصفات. وأوضح القناص أن عملية التسليم اليوم شملت أكثر من 50 صنفاً من المستلزمات الطبية والأدوية بكميات كبيرة، تشتمل على الاحتياجات الأساسية لتلك الجهات من مستلزمات طبية طارئة إثر الأوضاع الصحية المستجدة في لبنان، ومنها على سبيل المثال: أجهزة تنفس اصطناعي، أدوات معالجة حروق، أجهزة مراقبة للعناية الفائقة والمركزة، وأيضاً الأدوية والمحاليل الوريدية، كما روعيت في المساعدات تداعيات أزمة كورونا المستجد (كوفيد -19)، خصوصاً في ظل التزايد في عدد الإصابات. وأكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تمد مملكة الإنسانية يد الخير والمساعدة إلى لبنان، فنحن معتادون من المملكة أن تكون السبّاقة في دعم لبنان، منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز حتى اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وذكر اللواء خير أن لبنان قيادة وشعباً يعجز عن شكر المملكة على دعمها ومساندتها له، مشيراً إلى أنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة بمرفأ بيروت، كانت المملكة بطواقهما الطبية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة حاضرة في مكان الحدث، ومن ثم جاء جسر الإغاثة والدعم، وها هي تتواصل اليوم، ومستمرة في التركيز على المواقع والأماكن الأكثر حاجة لمد يد العون لمساندتها بكل المستلزمات والأدوية الطبية. وبيّن أن كمية المساعدات التي تقدمها المملكة ضخمة جداً، من مختلف الآليات والمستلزمات، فعلى سبيل المثال أجهزة التنفّس ولله الحمد وفرتها المملكة حيث أن الحاجة ماسة لها في الوقت الراهن. ونوّه أن التنسيق التام بين مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة في لبنان وبين الهيئة، كانت نتائجه أكثر من إيجابية ميدانياً، سواء عبر توفير المساعدات الغذائية أو الإيوائية أو الطبية. وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن. من جهةٍ أخرى اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي لمراكز علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بوادي حضرموت وتدريب العاملين عليها. وأوضح مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت الدكتور هاني خالد العمودي أنه جرى تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي في مراكز العزل العلاجي بهيئة مستشفى سيئون العام ومستشفى الحياة بالقطن ومستشفى تريم، إضافةً إلى تدريب الكادر الصحي العامل بالعناية المركزة بتلك المراكز على طريقة تشغيلها والتعرف على مكوناتها وطرق صيانتها من قبل مهندس الشركة الموردة لتلك الأجهزة المكلفة من مركز الملك سلمان للإغاثة. وعبّر عن شكره وتقديره للمملكة ممثلة بالمركز على سرعة التواصل في تركيب تلك الأجهزة الحديثة وذات النوعية الممتازة وتدريب العاملين عليها التي ستسهم بمشيئة الله في مكافحة وباء كورونا باليمن. ويأتي ذلك ضمن الدفعة الرابعة من المستلزمات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لمجابهة وباء كورونا في المحافظات اليمنية المحررة التي تم تسلمها مؤخراً بمستودعات الإمداد الدوائي بوزارة الصحة بسيئون. وفي السياق ذاته عبرت منفذ الوديعة الحدودي 54 شاحنة إغاثية خلال الفترة من 22 يوليو إلى 18 أغسطس 2020م، تحمل على متنها 531 طنا و142 كيلوغراما من المواد الإيوائية والتجهيزات الطبية والتمور. وتستهدف هذه المساعدات محافظات: عدن، صعدة، حجة، مأرب، الجوف، تعز، الحديدة، الضالع، لحج، والمناطق المحاذية لصعدة ونازحي صعدة في حجة. وتأتي هذه المساعدات امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة من خلال المركز لجميع المحافظات اليمنية دون تمييز بما فيها المحافظات التي ترزح تحت وطأة الحوثيين. تجهيز طبي