وصل وفد دول غرب إفريقيا السبت إلى باماكو حيث يلتقي القادة العسكريين الذين يديرون البلاد والرئيس المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا بعد أربعة أيام من الانقلاب الذي أطاح به. والوفد الذي أرسلته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل "ضمان العودة الفورية للنظام الدستوري" ويتقدمه الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان، وصل بعد الظهر إلى مطار العاصمة باماكو. وكان في استقبال الوفد الرجل الثاني في "اللجنة الوطنية لانقاذ الشعب" التي شكلها العسكريون، الكولونيل مالك دياو والمتحدث باسمها إسماعيل واغي. وقال جوناثان إنه واثق بأن النقاشات ستقود إلى أمر في صالح البلد، وصالح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وصالح المجتمع الدولي. ويلتقي الوفد بعد الظهر قادة "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" الذين دفعوا الرئيس كيتا لإعلان استقالته ليل الثلاثاء الأربعاء. ويزور مبعوثو المجموعة لاحقا كاتي، المدينة الواقعة في ضواحي باماكو والتي صارت مقرا للسلطة الجديدة، للقاء "الشخصيات الموقوفة" التي بينها الرئيس المخلوع ورئيس حكومته بوبو سيسيه. ومن المقرر أن يلتقي الوفد صباح الأحد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا، الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا والصين). وطالبت دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا خلال قمة استثنائية الخميس ب"إعادة" الرئيس كيتا إلى منصبه، وقررت إرسال وفد إلى باماكو من أجل تحقيق "العودة الفورية للنظام الدستوري". وانتخب الرئيس كيتا عام 2013، ثم أعيد انتخابه في 2018، وواجه طوال الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة في الشوارع بدعوة من تحالف واسع للمعارضة.